تميّز اليوم الانتخابي لمؤتمر المحامين الشبان، يوم امس، بإقبال قياسي للمقترعين تجاوز 2100 مقترع حسب تقديرات أولية، مع اعتراف جل التحاليل بأن «الانضباط» عند التصويت كان حاسما في حصول قائمتين من القائمات الثلاث، على عدد هام من المقاعد التسعة للهيئة المديرة المنتخبة. وفي متابعة ميدانية للعملية الانتخابية ليوم أمس، فإننا لاحظنا إقبالا مكثّفا وقياسيا على صناديق الانتخابات الاثني عشرة، وقد أغلق صندوق الاقتراع بعد تقدّم حوالي 2100 مقترع للتصويت على المترشحين للمؤتمر وهذا عدد غير مسبوق في انتخابات جمعية المحامين الشبان منذ انبعاثها. حضور الهياكل وفي جولة بين أروقة وكواليس العملية الانتخابية فإنه من الثابت ان هياكل المهنة كانت «حاضرة» وبقوة وبصفة ملحوظة، وبصفة خاصة الفرع الجهوي للمحامين بتونس وهناك من أعضائه من كان «يوزّع» على المقترعين قائمة انتخابية من بين القائمات الثلاث التي تنافست في انتخابات الأمس. كما تواجد العميد البشير الصيد، ووزّع التقرير الأدبي والمالي لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين، مع الدعوة الى حضور الجلسة الخارقة للعادة ليوم 3 أفريل المقبل. منافسة شرسة و«انضباط» في التصويت ودائما في نفس إطار المتابعة الميدانية للعملية الانتخابية فإننا لاحظنا ووفق ما ذكرناه في عدد الأمس ان المنافسة الانتخابية كانت قوية وشرسة للغاية بين مختلف المتنافسين وبصفة خاصة بين قائمتي التجمعيين و«القائمة المهنية المستقلة» والتي تجمع محامين من اليمين، وأقصى اليسار، ومن هو محسوب على رئيس أسبق للجمعية ومحام معروف بعدم انتمائه لأي تيّار من التيارات المتواجدة بالقطاع. وفي متابعة لعملية التصويت، فإن التصويت بطريقة «البلوك» كان سائدا حيث تقدّمت مجموعات متتالية عُدّتْ أحيانا بالمئات. ورغم انتهاء الفرز في ساعة متأخرة من ليلة أمس او حتى اليوم فإن هناك انطباعات أولية تؤكد ان «الانضباط التصويتي» كان حاسما للغاية في نتائج عملية الفرز النهائية وبدا من الواضح ان بعض الأسماء قد نجحت بعد وحتى قبل انتهاء التصويت في الفوز ونؤكد ان جلّها من قائمة التجمعيين التي تضمّ أسماء منير بن صميدة وكريم جوايحية ورفيق بكّار ومحمد أمين بن يوسف وهدى بن حمودة وهالة الزمرلي والصادق باكور وزياد الهدّار وسامي المحسني. والقائمة الثانية ضمّت أسماء ضياء الدين مورو وأنور أولاد علي ومحسن السحباني ولطيفة الحباشي الحبيبي وفوزي جاء بالله وشوقي عبد الناظر والحبيب شلبي وحسني الباجي وعبد الناصر العويني.