تعمدت لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر في تقريرها النهائي الذي أصدرته يوم الخميس الماضي تجنب تضمين التقرير الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على العراق، وقال نائب رئيس اللجنة الديمقراطي «لي هاميلتون» أن اللجنة لم تكن لتتفق على تقرير يتضمن الحرب. وأضاف في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية «سي إن إن» يوم الأحد «إن الانتقال إلى الحرب على العراق يفتح مجالا واسعا جديدا كليا وأعتقد أنه خارج أي تفسير معقول لما افترض أن نقوم به». وفي رد على سؤال لماذا لم تقل اللجنة أنه كان ينبغي على الولاياتالمتحدة أن لا تذهب إلى الحرب ضد دول لم تكن متورطة في هجمات 11 سبتمبر، قال هاميلتون أن الكونغرس الأميركي الذي وضع مهمة اللجنة قد حدد تفويضها بوضوح حول 11 سبتمبر والأحداث المحيطة بالهجمات معربا عن اعتقاده بأن «الناس المستائين من الحرب على العراق هم الذين يوسعون مهمة التفويض عما كان ينبغي حقا أن يكون عليه.» وقال أنه و رئيس اللجنة الجمهوري توماس كين قررا أن اتباع إملاءات الكونغرس بدقة هو الطريق الوحيد لتأكيد عدم الحزبية بين أعضاء اللجنة التي تضم خمسة جمهوريين وخمسة ديمقراطيين وقال «لو دخلنا في الحرب على العراق لكان هناك انقسام كبير، ولما تمكنا من الاتفاق على السجل الفعلي» مضيفا أنه «يتعين عليك أن تتخذ قرارات براغماتية، وأعتقد أن توماس وأنا قد اتخذنا هذه القرارات، وكان أحدها هو التركيز، مثل أشعة الليزر، على 11 سبتمبر والأحداث التي نجمت عن ذلك مباشرة.»