«لم أتحيّل عليه عندما تسلمت منه 15 مليونا... كل ما في الامر أنه كان معجبا بقدراتي الفنية فأراد تحويلي الى نسخة شبيهة بمايكل جاكسون». هكذا رد فنان استعراضي أمس أمام المحكمة في العاصمة على دعوى اتهمه فيها مواطن بالتحيّل عليه. وتفيد وقائع ملف القضية، أن كهلا في منتصف العقد الخامس من عمره، من سكان وسط العاصمة، وينشط في مجال الاعمال الحرة، تقدم قبل أسبوعين بشكاية لدى الجهات القضائية المختصة، مفادها أن فنانا استعراضيا، تسلّم منه مبلغا ماليا فاق خمسة عشر ألف دينار، كعمولة مقابل التوسط له في اقتناء أرض بجهة طريق بنزرت، أفاده بأنه أقنع صاحبها ببيعها الى الشاكي مقابل سبعين ألف دينار، في حين أن ثمنها يتجاوز المائة ألف دينار. وأفاد الشاكي، أنه إثر تسليمه المبلغ المالي الى الفنان الاستعراضي، ظل هذا الاخير، يماطله في الانجاز النهائي لعملية بيع الارض، وظل في كل مرة يتعلل له بكون صاحبها، غادر أرض الوطن لقضاء شؤون خاصة. وبعد أسابيع، تفطن بوسائله الخاصة الى أن صاحب الارض لا يعرف البتة الفنان الاستعراضي، وأنه لا ينوي إطلاقا بيع أرضه. اتصل الشاكي حسب عريضة شكايته، بالفنان الاستعراضي، وطلب منه أن يعيد اليه أمواله، لكن دون جدوى. فقدم شكايته لدى الجهات القضائية المختصة، أسفرت إثرها الابحاث عن إيقاف المشتكى به وإيداعه السجن على ذمة المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، ولدى مثول الفنان الاستعراضي صباح أمس، أمام هيئة المحكمة، نفى أن يكون تحيّل على الشاكي في التوسط له في اقتناء أرض، ورد المعاملات المالية بينهما، الى «إعجاب» الشاكي به، وعرض عليه أن ينفق عليه تكاليف عمليات تجميل، ليتم «تحويله» الى نسخة شبيهة من الفنان العالمي الراحل مايكل جاكسون، نافيا أن يكون تحيّل على الشاكي. ورأت المحكمة تأخير النظر في ملف القضية بطلب من محامي الشاكي، حتى يتمكن من القيام بالحق الشخصي في قضيته ضد الفنان الاستعراضي.