تمثل العطلة المدرسية فرصة للتلاميذ في مختلف مراحل التعليم للراحة واسترداد الأنفاس والتمتع ببعض الأنشطة الترفيهية وهي كذلك فرصة لمسؤولي الجمعيات والمنظمات ذات الصلة للتكثيف من الأنشطة وآستقطاب الأطفال والشباب ، والعطلة في نفس الوقت تمثل مشكلة لبعض العائلات المضطرة لترك الأطفال بمفردهم نتيجة ظروف عمل الأب والأم أو البحث عن حلول بديلة الترفيه والإفادة يقول السيد عبد الحفيظ بن علي وهو ناشط ضمن الكشافة التونسية أن العطلة المدرسية تمثل فرصة لتكثيف الأنشطة والقيام ببعض الخرجات للأطفال الصغار والإبتعاد بهم لبعض الوقت عن أجواء الدراسة وضغط الإمتحانات التي سبقت العطلة ويضيف أن الإقبال كبير من الأولياء لتسجيل أبنائهم في هذه الأنشطة نظرا لوعيهم بأهمية تجديد النشاط أما السيد عبد الرحمان الشيباني وهو ولي لطفل في السنة السادسة من التعليم الإبتدائي فيقول « أخير اصطحاب ابني إلى بعض الأماكن الترفيهية والمنتزهات على أن يقوم بحصص مراجعة مسائية حتى لا يفقد النسق التعليمي الذي تعود عليه » وفي اتجاه آخر يخير بعض الأولياء تعويد أبنائهم على الاعتماد على النفس والابتعاد عن العائلة لأيام قليلة من خلال مشاركتهم في الرحلات أو التربصات أو الأنشطة الشبابية وذلك لغاية الترفيه وخاصة لإدماجهم في حياة مختلفة عن الحياة العائلية أنشطة مكثفة تتوزع في العاصمة عديد مهرجانات الطفولة والعروض المسرحية والتنشيطية للأطفال وهو ما يؤكده السيد الهادي حسن ( أب لطفلين ) الذي يقول « لا بد من تحية هذه الجهات التي تسعى لتمكين الناشئة من مواعيد ترفيهية متميزة طوال العطلة غير أن الإقبال ضعيف على أغلبها سواء لعدم وعي الأولياء أو للظروف العائلية التي حال دون تسهيل إدماج الأطفال في عديد النوادي » وهذه الفكرة عارضها السيد محسن الفيتوري ( أستاذ ) قائلا : « قاعات السينما تشهد إقبالا كبيرا خلال كل عطلة لحضور عروض سينمائية للأطفال أو عروض تنشيطية رغم مشاغل الأولياء » ولتدعيم هذا التوجه يضيف « أرى أن تتكفل جهات أخرى غير العائلة بتنظيم أنشطة خاصة بالعطلة وتتكفل بالأبناء على مدى عدة أيام سواء في النزل أو مبيتات دور الشباب و المعاهد مع المتابعة الدقيقة وحسن التأطير لتشجيع العائلة على تسجيل أبنائها « ظروف خاصة تعرف أغلب العائلات في العاصمة ظروفا خاصة نتيجة عمل الأب والأم وتجد صعوبة في تنظيم العطلة المدرسية كما يقول السيد نور الدين ( موظف ) « قبل كل عطلة نواجه نفس المشكلة حول كيفية التصرف مع الأبناء فنضطر سواء للخروج في إجازة بالتداول أو إرسال الأبناء إلى منزل جدهم خارج العاصمة ونبقى نعيش الحيرة والقلق طوال اليوم « وعن كيفية تمتيع الأبناء بالعطلة يقول « كنا في السابق ننشط ضمن الكشافة التونسية أو المصائف ونقضي كامل اليوم في الأنشطة مما كان له الأثر الإيجابي في تكوين شخصيتنا أما اليوم فهناك بعض العزوف عن هذه المنظمات نظرا لعدم جدية بعضها في تأطير منظوريها ومتابعتهم متابعة دقيقة حتى يتشجع الولي ويسجل أبناءه دون التنقيص من جدية بعض الناشطين في منظمات الطفولة