يختلف التعامل مع العطلة المدرسية من عائلة الى أخرى ومن تلميذ وطالب الى آخر حسب الوضع الإجتماعي والمستوى العلمي بين من يعتبرها فرصة لتدارك ما فات من التحصيل المعرفي خلال الفترة السابقة ومن يراها مناسبة للراحة والإستجمام لمواصلة المشوار. «الشروق» التقت عددا من الأمهات والتلاميذ لمعرفة تعاملهم مع العطلة المدرسية.كانت تتوسط ابنيها عندما اقتربنا من الأم عائشة لمعرفة موقفها فتبسمت قبل أن تقول «بصراحة في عصرنا الحاضر لم تعد العطلة المدرسية فرصة للراحة والإستجمام بعد أشهر من الكد والجد بل أصبح التلميذ مطالبا بالدروس الخصوصية حتى في العطلة المدرسية للمحافظة على نفس النسق وعدم الدخول في فترة ركود وتبلّد قد تقضي على فرص نجاحه ومع ذلك فهناك مناسبات عديدة للترفيه والتثقيف في آن وأذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر معرض صفاقس لكتاب الطفل». الطالب محمد أمين العيادي يرى في العطلة المدرسية مناسبة للترفيه «بعد أشهر من الدراسة شاركنا منذ اليوم الأول في رحلة الى الجنوب التونسي لمواكبة مهرجان القصور الذي سمعت عنه الكثير ولم أشاهده حتى أتت هذه المناسبة لنعود بعد ذلك الى طاحونة الشيء المعتاد بين المقهى وكرة القدم ومشاهدة الأفلام». التلميذ أحمد عبيد لا يرى في العطلة المدرسية إلا «مواصلة للدراسة عبر الدروس الخصوصية في انتظار نتائج الثلاثية الماضية وهي مسألة تخنقنا ولكن ليس منها بد خاصة وأن والدينا قد وفروا لنا الظروف المناسبة للنجاح ويبقى الترفيه بالنسبة لي عبر الإبحار على شبكة الأنترنات وقد تمكنت عن طريقها من إقامة صداقات من مختلف البلدان يمكن أن توفر لي مناسبة لتبادل الزيارات معهم».