طالب فريق دولي يحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أمس باستجواب ستة من أعضاء «حزب اللّه». وأوضح مصدر أمني لبناني ان المحققين الدوليين طالبوا بالتحقيق مع قادة حزب اللّه، دون تحديد هوية المسؤولين السياسيين، مشيرا إلى أن هذا الأمر قادر على تأجيج الاحتقان الطائفي في لبنان، من جديد. ورفض مسؤولو القضاء اللبناني التعليق على الأمر، فيما اكتفت المتحدثة باسم مكتب مدّعي التحقيق التابع للمحكمة الدولية بالقول: «إن الملف مايزال في مرحلة التحقيق» مشددة في ذات السياق على أنها لن تكشف للإعلام منطلقات الاستدعاء أو غاياته. ويأتي الاستدعاء عقب الانذار الذي أطلقه مؤخرا الوزير الأسبق وئام وهاب بأن المحكمة الدولية تسعى إلى إدخال لبنان في خندق مظلم وإعادته إلى مربع الحرب الأهلية الأول. وأضاف وهاب ان المحكمة الدولية بدأت تلعب ورقة «حزب اللّه» لتأجيج الوضع الأمني خدمة لأجندات أجنبية في المنطقة العربية. وعبرت أوساط سياسية مقربة من «حزب اللّه» اللبناني عن خشيتها من تداعيات الدعوة الدولية على المقاومة والبلاد. واعتبرت ان التحرك الدولي يأتي في سياق اختراق الوضع الأمني اللبناني والعبث بالتوافق الداخلي والذي بدأ مع تقارير صحفية «دير شبيغل» الألمانية. وكانت صحيفة «ديرشبيغل» قد زعمت أواخر ماي 2009 أنها حصلت على معلومات تفيد بأن المحققين يعتقدون أن «حزب اللّه» يقف وراء اغتيال رفيق الحريري. يشار إلى أن المحكمة الدولية أمرت نهاية العام الماضي بالافراج عن 4 جنرالات كبار كانوا متهمين باغتيال الحريري، الأمر الذي اعتبره «حزب اللّه» دليلا على ظلم المحكمة وجورها.