أكدت تقارير صحافية، استنادا إلى مصادر دبلوماسية فرنسية، أن حل الصراع العربي «الإسرائيلي» أصبح مصلحة أمريكية إستراتيجية. وقالت المصادر الدبلوماسية، وفق ما أوردته صحيفة «الحياة» اللندنية، إن هناك تغيرا مهما في الموقف الأمريكي على صعيد الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي». وأوضحت «فحتى الآن كان (الموقف الأمريكي) مبنيا أولًا على أمن «إسرائيل»، وثانيا على التركيز على حقوق الشعب الفلسطيني في الجانب الإستراتيجي وحقوق الإنسان، لكن حل الصراع بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة بات مصلحة إستراتيجية لمواجهة المشاكل الأمريكية في المنطقة». وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عازم على عدم إعطاء نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الدور الأول في إطلاق عملية السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين، لكنه سيستمع إليه خلال لقائهما الثلاثاء في واشنطن، كما سيحتاج إلى تضافر الضغوط الأوروبية على السلطات «الإسرائيلية». وقالت المصادر إن القيادة «الإسرائيلية» لم تأخذ تغير المصالح الأمريكية في عين الاعتبار، بل حاول نتانياهو مجددا مع أوباما ما فعله مع سلفه بيل كلينتون، أي كسب الوقت حتى يصل إلى السنوات الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي والتي تضعف تحركاته، لكنه واجه رئيسا أمريكيا لا يدخل في هذا المنطق، بل قرر أن المصلحة الأمريكية الإستراتيجية هي في الضغط على «إسرائيل» لحل المشكلة.