انتظرت جماهير القوافل لقاء الترجي بعد ما صاحبه من تأخير وتقديم وكذلك موجة التصريحات والتصريحات المضادة لينقاد بعدها فريقها الى هزيمة جديدة زجت بالفريق في المرتبة الأخيرة بمفرده وبات مهددا أكثر من أي وقت مضى بالنزول. هذه الوضعية لم يعرفها الفريق منذ صعوده الى قسم النخبة هذا إذا ما أخذنا في الإعتبار التنقلات الصعبة التي في انتظار زملاء زيدان على غرار القصرين وصفاقس والقيروان وضعية باتت تنبئ بالخطر والمستقبل الغامض وهو ما حرك سواكن الأحباء ومخاوفهم وظل كابوس الموسم الماضي في البال حين انتظرت جماهير القوافل التصفيرة النهائية للحكم لتتأكد من بقاء فريقها بقسم النخبة. بلية تغيير المدربين تداول على تدريب القوافل الى حد الآن 4 مدربين بالتمام والكمال وهم على التوالي غازي الغرايري ثم سامي الرضواني الذي خلفه حاتم المدب وأخيرا جلال القادري وهي عوامل جعلت الفريق لا يعرف الاستقرار الفني وبالتالي التغيير المتواصل سواء على التشكيلة الأساسية أو على تطبيق الخطط الفنية والأمور الفنية عوامل شتت أذهان اللاعبين وحكمت على الفريق بالإنزلاق في النتائج السلبية وجعلته يلعب من أجل تفادي النزول. رصيد بشري متواضع رغم الهالة التي صاحبت القادمين أول الموسم ورغم الكلام الكثير للهيئة حول تقديم موسم استثنائي وانتدابات من الحجم الثقيل إلا أن القادمين لم يكونوا في مستوى تطلعات الجماهير المتابعة لأن الأسماء وحدها لا تصنع ربيع الفرق خاصة إذا ما أخذنا في الإعتبار أن مجموعة منهم كانت في شبه بطالة كروية الموسم الماضي أو تقدم بعضهم في السن على غرار الباغولي الذي استحال عليه مواصلة الموسم وغادر الفريق رغم تمتعه بامتيازات مادية خيالية. ماذا قال القادري عن وضعية الفريق؟ في تصريح ل «الشروق» عقب لقاء الترجي حول مستقبل الفريق قال جلال القادري «لا يمكن بحال من الأحوال إخفاء الوضعية الصعبة للفريق وقد قبلت المهمة لإنقاذ ماء وجه مجموعة لها فضل على القادري ولكن هناك بعض العوامل الخارجة عن المستطيل الأخضر وعلى الجميع أن يعيها وأن يترك المشاكل الجانبية والحسابات الى الجلسات وعلى الجميع الآن الالتفاف حول الفريق في هذه الفترة بالذات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه» أما عن الرصيد البشري فقد قال «لقد وجدت رصيدا متواضعا تقريبا 18 لاعبا ومن يصاب أو يغيب بسبب الإيقاف لا نجد من يعوضه مثلا في لقاء الترجي خسرنا 3 أساسيين فمن سيعوضهم وهو ما يجعلنا في كل لقاء نخوضه متخوفون من هاجس الإصابات والغيابات وهي عوامل صعبت مهمة أبنائي».