أفادت آخر الاحصاءات العربية أن عدد العقول الجزائرية المبدعة في الخارج والتي وجدت في دول أجنبية فضاءات رحبة لتفجير طاقتها العلمية؛ تجاوز 250 ألف شخص، حيث تحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيا في عدد العقول التي تستفيد منها عدة دول وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الغربية مثل ألمانيا وبلجيكا . ويؤكد الكثير من المهتمين بهجرة العقول الجزائرية في الخارج، أنه لا بد من قرار سياسي يجعل البلاد تستفيد من خبرة أبنائها في الخارج الذين ذاع صيتهم علميا في عدة هيئات دولية كما هو عليه الحال بالنسبة للبروفيسور «الياس زرهوني» الذي يعد أول أجنبي وعربي ينصّب على رأس أعلى هيئة صحية في أمريكا والعالم بقرار من الرئيس السابق جورج بوش نظرا لكفاءته وخبرته الطويلة في الأبحاث الخاصة بأمراض السرطان والتي قطع فيها أشواطا كبيرة، والأمر نفسه بالنسبة للبروفيسور صنهاجي الذي وفرت له فرنسا فضاءات البحث ليصل الى نتائج مبهرة في مجال مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة «السيدا». وتقول هذه المصادر أن عددا كبيرا من الأدمغة الجزائرية تظل مطاردة من أجهزة الاستخبارات الأجنبية التي تسعى لتوظيف مهاراتها لصالحها.