توقع الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين «الحاج الطاهر بولنوار» أن تشهد أسعار المواد الغذائية واللحوم خلال الأيام القادمة ارتفاعا قياسيا بسبب كثرة الطلب على هذه المنتوجات الفلاحية خاصة في فترة الصيف. وأكد بولنوار أن المعطيات التي اعتمد عليها لاجراء هذا التوقع تتمثل في حجم العرض مقارنة بالطلب الذي سيشهد ارتفاعا خلال الأيام القليلة القادمة والتي تعرف تزايدا في الحفلات والأعراس، بالاضافة الى قرب حلول شهر رمضان المبارك. وأشار المسؤول الجزائري الى أن الاجراءات التي أقرتها الدولة فيما يخص عمليات استيراد اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان لن تساهم في تخفيض أسعارها مثلما رُوّج له، باعتبار أن عاملي العرض والطلب سيبقيان غير متكافئين ببقاء الطلب مرتفعا، مضيفا أن توقعات اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين تشير الى تسجيل انخفاض طفيف في الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية منها الخضر والفواكه، والزيت والسكر خلال ذات الفترة، الا أن هذا التغير في السعر لن ينخفض الى مؤشرات رغبة الزبائن ولن يتماشي مع قيمة قدرتهم الشرائية. وأوضح ذات المسؤول أن أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية لن تنخفض خلال السنوات القليلة القادمة في ظل بقاء عامل الطلب مرتفعا، يقابله انخفاض في الانتاج في كثير من الدول ذات الطابع الفلاحي مع بقاء عوامل السوق الأخرى ثابتة، علاوة على اشتداد ظاهرة الاحتكار في الأسواق العالمية من قبل البارونات الدولية، اضافة الى استمرار بعض الشركات باستغلال المنتوجات الغذائية لاستخراج الوقود الحيوي كبديل للمحروقات التي عرفت أسعارها انتعاشا في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت خلالها تذبذبا كبيرا كان ناتجا عن أزمة مالية حادة في الأسواق الأمريكية تبعتها أزمة اقتصادية عمت جل الأسواق الدولية وعصفت باقتصاديات الكثير من البلدان الصناعية وهو ما اعتبره الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين اجراء لا يخدم البلدان المستوردة للمواد الفلاحية ما ينعكس سلبا على الانتاج الفلاحي عامة ويرجح كفة الأسعار نحو مؤشر الارتفاع.