استضاف نادي «محاورات» في دار الثقافة ابن رشيق مساء الخميس الماضي المخرج محمد الزرن بمناسبة عرض أحدث أعماله الوثائقية «زرزيس». المخرج محمد الزرن قدّم مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية وعددا من أعماله أنجزه بتمويل من خارج وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في أغلبه. قال الزرن إن هذا الشريط هو رسالة حب الى جرجيس هذه المدينة التي تمثل علاقته بها علاقته بأمّه وقال انه مدين لجرجيس وطفولته فيها بكل ما حققه في حياته فقد عاش في ظلّ الأم إذ كان والده مهاجرا في فرنسا معظم الوقت وقد تشبّع بمناخ من الحرية في جرجيس. الزرن قال إن شخصيات الشريط هي شخصيات تلقائية وقد سعى الى تصويرها بلا عقدة تمثيل حتى لا يكون الشريط مفتعلا وأشار الى أنه تعامل مع شخصية اليهودي شمعون على أساس أنه تونسي عرفه سنوات الطفولة وقد أثبت الشريط أنه لا وجود لأي مشكل في التعايش بين التونسيين على عكس الأطروحات الصهيونية التي استعملت في تبرير اغتصاب فلسطين. محمد الزرن في إجاباته على أسئلة الحضور الذين غصّت بهم القاعة قال انه لا يكتب إلا عمّا يعرفه ويعيشه ويحدث أن يعيش معه الشريط لسنوات قبل أن يحوّله الى مشروع على الورق وأشار الى أنه لا يجيد أي مهنة أخرى غير السينما والكتابة وهو لا يعيش إلا من أفلامه التي تعرض في المهرجانات العالمية وصادف أن حازت جميعها على جوائز وهذا شيء يسعده جدا. الزرن قال انه لا توجد سوق للسينما في تونس وأنه يعمل بنفس حرفية النجار أو الحدّاد أو النسّاج الذي يحرص على أن يقدّم عمله في أبهى صورة لذلك يخصّص كل وقته للسينما. الزرن قال ان البحث عن الحلم هو الخيط الخفي لشريط «زرزيس» وأنه يعتبر أن «الفيزا» التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الأفارقة والعرب والآسياويين أكبر اعتداء على حقوق الانسان.