سيكون الترجي مساء اليوم على موعد مع النصف الثاني من ورقة الترشح للدور التمهيدي الاخير لرابطة الابطال الافريقية، وذلك قبل الدخول في نظام المجموعات، في مواجهة أمام فريق «آسفا» البوركيني على ميدانه. رحلة الترجي الى بوركينا فاسو التي أمنها الترجي في مباراة الذهاب بأسبقية مريحة منطقيا لن تكون نزهة بالنسبة لزملاء مايكل خاصة أن المحليين سيبحثون عن رد الفعل في مباراة ليس لديهم فيها ما يخسرون وهو ما سيصعب اللقاء على الترجي. مستقبل الكرة التونسية سيكون أمام حتمية كسر ثقة منافسه بالتسجيل في بداية اللقاء لحسم الامور نهائيا وفي المقابل سيكون أمام ضرورة الحذر من الضغط الهجومي للمنافس الذي سيكون مستفيدا من عامل الميدان وخاصة الطقس على اعتبار أن درجة الحرارة لن تقل عن 38 درجة وهو عامل مؤثر خاصة في بداية اللقاء. هذه المباراة ستتطلب كثيرا من الخبرة والعقلانية في التعامل مع مجرياتها وخاصة هدوء الاعصاب لتفادي الوقوع في نسق المنافس اضافة للهفوات التحكيمية المنتظرة في مثل هذه المواعيد. بين الترجي ونظام المجموعات خطوة واحدة في مباراة في ظاهرها شكلية بالنسبة لزملاء نوارة لكنها صعبة في رهانها الذي يبقى بحاجة لعمل تكتيكي كبير من الترجيين على أرض ميدان منافسهم الذي تفادى هزيمة أثقل في لقاء الذهاب، وهو الامر الذي سيفرض على مهاجمي الترجي تداركه اليوم بتسجيل هدف على الأقل. طموحات الترجي تتجاوز مجرد العبور من هذا الدور، ولكن قبل الدخول في أحلام اللقب، لابد من التعامل بجدية مع واقع لقاء اليوم. معز بوطار مع الترجي في بوركينا فاسو: حرارة مرتفعة، وتشكيلة مثالية.. واغادوغو بوركينا فاسو معز بوطار يخوض الترجي اليوم إياب الدور التمهيدي الثاني في اطار مسابقة دوري أبطال افريقيا ضد فريق أسفايانينغا البوركيني بداية من الساعة الخامسة بتوقيت تونس. المباراة ستدور في أجواء حارة، حيث تتراوح درجات الحرارة في بوركينا فاسو بين 42 و44 درجة وهو ما سيؤثر طبعا في أداء الفريق على الميدان. من جهة أخرى زار اللاعب السابق للترجي زيكو وهو من أصل بوركيني (لعب من 1989 الى 1991)، فريقه السابق في النزل الذي يقيم فيه، فيما لم تبد الصحافة البوركينية اهتماما كبيرا باللقاء من خلال عناوين صحفها الصادرة أمس، وسيلتئم الاجتماع الفني اليوم في مقر الجامعة البوركينية انطلاقا من الساعة الثالثة. التشكيلة المحتملة من المنتظر أن ينزل الترجي في مباراة اليوم بتشكيلته المثالية، باستثناء غياب الدّراجي، وستكون التشكيلة على النحو التالي: نوّارة، صيام بن يوسف، الدربالي، بن عمر، شمام، القربي، روجي، المساكني، بوعزّي، العيّاري. مدير النزل تونسي مدير النزل الذي يقيم فيه الترجي، تونسي ويدعى ماهر الهدوي وهو من الزهراء، مما سهّل عملية توفير الخدمات الضرورية لوفد الفريق. حمدي المدّب في تصريح مثير: الترجي أخذ كل وقتي والجمهور هو من يمنحني الصبر في تصريح مثير ل «الشروق» مباشرة من بوركينا فاسو قال حمدي المدب، رئيس الترجي: «الترجي أخذ كل وقتي بسبب كثرة الالتزامات، لكن ملجئي الوحيد في كل هذا هو الجمهور الذي أتوجه إليه عند الشدائد وأستمدّ منه «الصبر» اللازم وألتقط الأنفاس من أجل المواصلة». وأضاف: «أنفقت 3 مليارات من مالي الخاص على الترجي الى حدّ الآن في هذا الموسم، ويلزمنا مبلغ قيمته مليارين ونصفا حتى نواصل العمل وتجهيز الفريق حتى نهاية الموسم وسنعمل بمساعدة الجميع على توفيرها». من جهة أخرى قال حمدي المدب إنّ الفريق سيتعزز في الصائفة القادمة بلاعبين في حجم النادي من أجل ضمان المشوار بالشكل المطلوب في مسابقة دوري أبطال افريقيا وانتداباتنا مدروسة وجاهزة وسنعلن عنها في الوقت المناسب. وتحدث رئيس الترجي عن المغازة الخاصة بالفريق وأشار الى أنها ستفتح قريبا مؤكدا في ذات الوقت أنّ مشروعه المستقبلي يتمثل في بناء مركز تكوين شبان جديد للترجي في الحديقة ليكون رافدا أساسيا للفريق. خالد القربي ل «الشروق»: ليست سهلة سيكون الترجي في مهمة مريحة نوعا ما في مباراة اليوم وذلك بعد اسبقية الذهاب، لكن خبرة الفريق القارية علمته أن يتحسب لأي مفاجأة وهو ما يؤكده خالد القربي في هذا الحديث. كيف كانت الاستعدادات لمباراة اليوم؟ كل لقاء بالنسبة لنا له أهمية ولا مجال للاستهانة بأي منافس، لذلك ركزنا خلال الايام الفارطة كما يجب على الاعداد لمباراة اليوم التي لن تكون سهلة أمام منافس سيسمى لتدارك أموره بعد الهزيمة العريضة في لقاء الذهاب. لكن أسبقية الذهاب تجعل المباراة سهلة منطقيا؟ هي أسبقية مريحة نوعا ما، لكن لازال هناك 90 دقيقة كاملة ولا أظن أننا سنجد منافسا دون مخالب على ميدانه وأمام جمهوره. الفريق المحلي ليس له ما يخسره لذلك ننتظر منه منافسة قوية ورد فعل معتبر لتدارك نفسه،وهو ما يفرض كثيرا من الجدية والحذر. هل سيلعب الترجي الدفاع والاكتفاء بالمحافظة على أسبقية الذهاب؟ لم نتعود لعب الدفاع ومن الخطأ الاكتفاء بقبول اللعب، نحن سنلعب بذكاء وسنسعى لاحتواء المنافس مع ضمان توازن بين الدفاع والهجوم ولم لا التهديف حتى «نقتل» اللقاء نهائيا. تحت مجهر شهاب الليلي: الترجي سيترشح رغم كل شيء «مما لا شك فيه فإن نتيجة ذهاب لقاء الترجي وآسفا يانينغا البوركيني الذي دار بتونس منذ اسبوعين تبقى مريحة لابناء فريق باب سويقة ومن المفروض ان تكون خير مؤشر لضمان العبور ولذلك فإن مباراة الاياب التي ستدور هذا اليوم ستكون في صالح ممثلنا في هذه المسابقة خاصة أن الترجي وبقدر ما يعرف كيف يسافر وكيف يعود بما يؤهله لضمان الترشح فإن تقاليده تعتبر هامة في هذا الجانب خاصة أن منافسه نادي آسفا يانينغا البوركيني بدوره يحسن اللعب وله مهاراته الفنية والفردية وبالتالي فإن الترجي عادة ما يحسن تقديم الاداء الناجع والذي يمهد له سبل التهديف لمثل هذه الاندية التي ظهرت منظمة رغم الهزيمة في الذهاب. ومن جهة أخرى فإن ابناء فوزي البنزرتي يدركون حسن تناغمهم الفني والتكتيكي الفردي منه والجماعي ولذلك قد يلعبون كما جرت العادة دون خوف ولا تراجع الى الوراء للحفاظ على نتيجة الذهاب وبالتالي قد ينتهجون الطريقة الهجومية كلما استوجب الامر ذلك والدفاعية عند هجوم المنافس ومقابل ذلك فإن هذا المنافس سيحرص على التسجيل المبكر والضغط على الضيوف وعندها يكون اللعب مفتوحا ويستفيد الترجي من ذلك، وبشكل أو بآخر فإن الاسبقية المعنوية وتبقى الأهداف التي سجلها الترجي في الذهاب (4/1) والامكانات التي تميز ابناء فوزي البنزرتي خلال الفترات الاخيرة قد تكون كلها في صالح ممثلنا هذا اليوم في المسابقة القارية ويعود زملاء اينرامو بورقة الترشح.
