هدّد مسؤولون عسكريون اسرائيليون بتدمير العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة السورية دمشق في حال تعرّضت تل أبيب الى القصف... ونقل تقرير نشرته مجموعة من المواقع الالكترونية اليهودية في الولاياتالمتحدة عن المسؤولين الاسرائيليين قولهم «ان مدنا مثل حلب وحمص واللاذقية وطرطوش الواقعة في شمال دمشق ستكون أهدافا للقصف الاسرائيلي المفرط إذا تعرّضت مدن اسرائيلية الى صواريخ «حزب الله» التي زودتها بها دمشق» على حد قول المصادر ذاتها. ... الهدف الأكبر... وأضاف المسؤولون الاسرائيليون «إن العاصمة دمشق قد تتحول الى الهدف الأكبر لتلك الحرب كما ستتحول بيروت بدورها الى هدف للقصف إذا نفّذ الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله تهديداته بضرب تل أبيب وكذلك المصانع العسكرية الصاروخية والتقليدية السورية الأخرى على امتداد الخريطة السورية في حال تعرّضت بنى تحتية عسكرية وصناعية واقتصادية اسرائيلية للاستهداف». وتابع التقرير «إن مدن شمال سوريا الساحلية والداخلية ستدمّر بشكل شبه كامل في حال شارك نظام الرئيس بشار الأسد في أي حرب مقبلة ضد اسرائيل انطلاقا من لبنان او قطاع غزّة واستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد المدن العبرية التي يهدد نصر الله بالوصول إليها. وقال «إن انخراط الاسد في أي حرب قادمة الى جانب لبنان او الفلسطينيين سيكون خطأ كبيرا تلافته سوريا منذ عقود عدّة حفاظا على نظامها القائم حاليا وقد يشكل مدخلا الى إسقاط هذا النظام الذي يبدو أن تحالفه الاستراتيجي مع ايران جعله مستعدا لخرق الهدنة الطويلة التي فرضها حتى الآن بعد حرب 1973 على الحدود الشمالية مع اسرائيل»، على حد تعبيره. ويشار الى أن وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرّف أفيغدور ليبرمان كان قد هدّد الرئيس السوري بخسارة الحرب والحكم إذا ما دخلت دمشق في مواجهة مع اسرائيل. حرب المدن في السياق ذاته نقل التقرير عن المسؤولين العسكريين الاسرائيليين وصفهم الحرب المقبلة بأنها ستكون «حرب المدن بامتياز» على غرار حرب المدن الاوروبية في الحرب العالمية الثانية التي غيّرت بشكل جذري ملامح بعض دول القارّة مثل برلين ولندن وباريس وبروكسيل وروما». وأضاف التقرير «إن الصور التي ظهرت لضاحية بيروت الجنوبية خلال عدوان عام 2006 من دمار وخراب قد تعطي فكرة بسيطة عما سيلحق بكل من دمشقوبيروت في حال تعرّضت تل أبيب للقصف».