رغم أنها مبتورة ولم تدر منها غير ثلاث مباريات في القيروانوجرجيسوالمنستير، فإن الجولة الثامنة لإياب الرابطة المحترفة الأولى تبقي من أهم المفاتيح في هذه الفترة الحساسة وخاصة على مستوى التدارك باعتبار أن كل الأندية التي خاضت لقاءات هذه الجولة المبتورة تلعب من أجل التدارك ومحاولة ضمان البقاء. «الشروق» فسحت المجال للاعب الدولي السابق والهداف المعروف منصف وادة لقراءة هذه «الجولة» ووضعها تحت المجهر.. فكان رأيه كالآتي: الشبيبة القيروانية قوافل قفصة (2/2): من يفرط يقبل الأهداف.. مما لا شكّ فيه أن المباراة التي جمعت فريقين في حجم الشبيبة والقوافل تعتبر هامة خاصة أن الفريقين يحرصان وبنسب متفاوتة على ضمان البقاء، ولذلك وبقدر ما تحولت القوافل الى عاصمة الأغالبة بغية البحث عن نقطة التعادل لما للمحليين من قيمة، فإن أبناء الشبيبة كانوا بلا خيار غير الانتصار وأمام هذا الاصرار كان التفريط في الأهداف كبيرا مقابل التهديف المبكر الذي قُوبل بالتعديل المبكر أيضا من الضيوف وعندها لاحت رغبة المحليين لتحقيق الهدف الثاني الذي وإن جاء فقد ارتبك الخط الورائي لهم وارتكب الهفوات التي فسحت المجال للقوافل للتعديل في آخر وقت.. والمنطق يؤكد أن من يفرط في الأهداف يقبلها وهو ما حصل للقيروان التي تبقى شبيبتها عريقة وكبيرة ومحترمة كما الشأن للقوافل التي تعتبر النتيجة عادلة. الاتحاد المنستيري أمل حمام سوسة (1/0): مباراة «أعصاب» والمنستير قرّر المصير هي مباراة «أعصاب» ومتسمة بالتشنج الذهني أكثر من أي شيء آخر رغم الاعدادات والتحضيرات النفسانية، ولذلك كان عزم كل فريق على الانتصار كبيرا وكان الحذر أكبر في المقابل خاصة أن «الزلقة بفلقة» بحكم أن اللقاء «دربي» على الرغم من أن البطولة مازالت منها خمس جولات كاملة. وبقدر ما حرص المحليون على الضغط للمباغتة فقد حاول الضيوف بدورهم رد الفعل والتوغل في مناطق المنافس قبل أن يفتتح أبناء المنستير النتيجة ويفرط الضيوف في تعديلها بشكل طرح أكثر من سؤال وتضخم الحديث حوله بين مؤيد ورافض بعد سوء التفاهم الذي حصل بين الحكم الرئيسي ومساعده وبشكل آخر فقد خرج اتحاد المنستير بنقاط هامة ومهمة جدا مقابل تأكيد أمل حمام سوسة على أنه فريق كبير ونتائجه لا تعكس مستواه بالمرة.. الترجي الجرجيسي الأولمبي الباجي (2/2): لعب مفتوح.. وتعادل عادل لقاء جرجيس حسب رأيي كان مفتوحا على كل الواجهات وكان بالامكان أن تتضاعف فيه الأهداف أكثر لتكون حتى (4) لفائدة هذا الفريق أو ذاك خاصة أن الترجي المحلي وبقدر ما كان يمني النفس بالخروج بنقاط الانتصار، فإن الضيوف بدورهم أظهروا من المستوى ما كان يؤهلهم للفوز ولذلك كانت طريقة كل فريق هجومية في أغلب فترات المباراة وكلما توفرت الفرص لذلك تجلت حقيقة اصرار جرجيس من جهة وعزم باجة على الخروج بما يسعد الأحباء.. فكان التعادل عادلا..».