يبدو أن المسرحي «جعفر الڤاسمي» حقق جزءا من أحلامه التي يمكن حصرها في أن يكون للمسرح جمهور كجمهور كرة القدم وامتيازات كامتيازات الرياضة الشعبية الاولى في تونس وفي العالم، حيث نشب خلاف بين أحد الساهرين على التنظيم وأحد الحاضرين لمشاهدة مسرحية «التونسي. كوم» (Ettounsi. com) في عرضها مساء السبت الفارط بقاعة الكوليزي بالعاصمة. نقاش حاد، وأصوات تعلو بهذه القاعة، دفعت بجعفر الڤاسمي الى إيقاف المسرحية مرّتين على التوالي، وقد حاول المنظّمون اخراج المشاهد المتسبّب في هذه البلبلة، نتيجة تعمّده تصوير المسرحية بهاتفه الجوّال، لكن جعفر الڤاسمي تمكّن من تطويق الموضوع، بل، وعلى طريقة كرة القدم منع المنظمين من اخراج «هذا المحب» من قاعة العرض... لقطة صفّق لها الجمهور الحاضر... ولقطة كانت أيضا منطلقا، جديدا في المسرحية فجّر خلاله الڤاسمي طاقاته التمثيلية والابداعية، فكان ذلك العرض استثنائيا... والأنجح منذ انطلاق عروض مسرحية «التونسي. كوم» التي كتب نصّها الاعلامي «نوفل الورتاني»، وأخرجها المسرحي الشاب «الصحبي عمر». لكن ما أتاه هذا المحب او هذا المشاهد في العرض الاخير لمسرحية الڤاسمي، هو سلوك غير مقبول ومرفوض أخلاقيا ومسرحيا، على أن لا تكرر مثل هذه التصرفات في عروض أخرى وعلى أمل أن لا تصل عدوى جماهير كرة القدم، جماهير الفن الرابع.