بعث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد برسالة الى نظيره الأمريكي باراك أوباما ينتقد فيها سياسة واشنطن في مجال مكافحة الارهاب عارضا عليه الاستفادة من التجربة الإيرانية في هذا المجال وقال أصفنديار رحيم مشائي، رئيس مكتب الرئاسة الايرانية لموقع التلفزيون الرسمي على الانترنيت ان هذه الرسالة تطرح اسئلة على أوباما خاصة بشأن موقف الحكومة الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. أسئلة ايرانية وأوضح مشائي أن أسئلة مثل الهجوم على أفغانستان واتساع نطاق الاضطراب الأمني في المنطقة والدعم الأمريكي للإرهاب طرحت في هذه الرسالة. وأضاف ان نجاد أثار أيضا قضية عبد الملك يعني زعيم حركة «جند الله» الذي اعتقلته طهران في فيفري الماضي. وكان نجاد قد أشار للمرة الأولى أول أمس في تصريح تلفزيوني الى هذه الرسالة التي قال اصفنديار انها ارسلت للرئيس أوباما خلال شهر اصفند الايراني (من 20 فيفري الى 20 مارس). وفي تصريحات منفصلة خص بها الرئيس الايراني التلفزيون الايراني أكد ان السبيل الأمثل أمام أمريكا اليوم يتمثل في التعاون مع طهران. ونقلت وكالة «مهر» الايرانية عن نجاد مطالبته باستغلال الفرص وتأكيده ان زمن الهجوم على بلد مثل ايران قد ولى. وقال نجاد في سياق تصريحاته هذه «إن إيران من دعاة التعاون والحوار اذا تم احترام جميع حقوقنا. عجز أمريكي وأضاف «أمريكا اليوم عاجزة عن ابراز أي تقدم في فلسطين والعراق وأفغانستان فالأوضاع في هذه الدول معقدة الى درجة باتت معها واشنطن عاجزة عن انتشال نفسها من الوضع السيىء الذي أوجدته في هذه البلدان. وتابع نحن لا نريد من أمريكا ان تساعدنا على الخروج من العزلة ومن الأفضل لها أن تسعى هي الى اخراج نفسها من عزلتها. وأوضح أن أفغانستان اليوم تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي الذي تديره القوات الأمريكية مضيفا عندما أريد زيارة أفغانستان فإنني أعلن عن الزيارة قبل أسبوع من موعدها في حين ان أوباما بصفته الرئيس الأمريكي ورغم وجود القوات الأمريكية على أرض أفغانستان فليس باستطاعته الاعلان مسبقا عن موعد زيارته الى هذا البلد.