أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن الشعب الايراني يرغب في إقامة علاقات ودية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أبدت استعداد رئيسها باراك أوباما للقاء نظيره محمود أحمدي نجاد. ونقلت مجلة «نيويوركر» الأمريكية عن نجاد قوله: إن الشعب الايراني لا يرحب مطلقا بمواجهة أمريكا. سيناريو محتّم وحول توقعاته لمستقبل العلاقات بين أمريكا وايران خلال السنوات الخمس القادمة. أشار إلى أنه في المستقبل سيقع حادثان. إمّا أن يعدّل المسؤولون الأمريكيون سياساتهم وتصرفاتهم أو أن يُرغموا تحت ضغط الشعوب على إجلاء قواتهم من جميع أنحاء العالم وافترض أن تسلك واشنطن الخيار الأول. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات مخالفة تماما لما دأب عليه الساسة الايرانيون من تصعيد ضدّ الولاياتالمتحدة ويشيرون الى أنه يأتي كامتداد منطقي لما كشفت عنه مصادر مقربة من رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني عن لقاءات سرية عقدها مسؤولون في حكومة نجاد مع مسؤولين أمريكيين بهدف تحسين العلاقات بين الجانبين وبحث أزمة الملف النووي الايراني. ويؤكدون أن لقاء جمع بين صهر نجاد ومستشاره الخاص رحيم مشائي ومسؤولين أمريكيين منهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سرّا في احدى العواصم الخليجية وفي عواصم أوروبية مختلفة. ويشدّدون على أن اتصالات سرية بين مسؤولين أمريكيين وايرانيين على مستوى عال عقدت في عدد من الدول الأوروبية واستمرت لمدة عام كامل. نعم.. ولكن! في ذات السياق ربط الجنرال جيمس جونز مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، لقاء أوباما بنجاد بموافقة طهران على استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وقال جونز في مقابلة مع شبكة «سي.أن.أن» التلفزيونية الأمريكية إن «الباب مفتوح» أمام عقد هذا الاجتماع الأمريكي الايراني، مستدركا بأنّ المجتمع الدولي بذل جهودا كبيرة لتحديد أطر المفاوضات والآن يتعين على ايران اظهار «حسن نواياها». وأردف المسؤول الأمريكي قائلا أن الخطوة الأولى التي يجب على طهران القيام بها هي الافراج عن السياح الأمريكيين الثلاثة الذين اعتقلتهم السلطات الايرانية منذ عام عقب عبورهم الحدود العراقية الايرانية عن طريق «الخطإ». ورفض جونز التعليق على احتمال شنّ عملية عسكرية لمعالجة قضية البرنامج النووي الايراني، زاعما أنّ واشنطن تريد منح العقوبات الجديدة على طهران مهلة حتى يظهر تأثيرها في البرنامج النووي.