قالت السيدة منيرة العكريمي رئيسة الجمعية التونسية لمساعدة الأرامل والمطلّقين إن الجمعية تسعى الى تقديم المساعدة لهذه الشريحة غير أن النقائص عديدة ويجب تلافيها. وفي اطار مساعدة هذه الشريحة ذكرت أنه تم تنظيم قافلة تضامنية وصحيّة لفائدة المحتاجين والمعوقين وأصحاب الاحتياجات الخصوصية من أرامل ومطلّقين وأبنائهم بمعتمدية بئر الحفي الراجعة بالنظر الى ولاية سيدي بوزيد وذلك بالتعاون مع جمعية أطباء شبان بلا حدود والجمعية التونسية للنهوض بالتبرّع بالدم والشعبة المهنية للاطار المشترك بوزارة الداخلية والتنمية المحلية. وانتفع حوالي 310 عائلات من ذوي الاحتياجات الخصوصية من أرامل ومطلّقين وأبنائهم بمساعدات تمثّلت في مواد غذائية وملابس وأغطية ومساعدات مالية لفائدة مقاومي الجهة. وتم من جهة أخرى مساعدة المعوقين والمتخلّفين ذهنيا بمركز الاتحاد التونسي لاعاقة الاشخاص القاصرين ذهنيا. وقالت «إنه تماشيا مع ما أقرّته الاممالمتحدة من جعل سنة 2010 هي السنة الدولية للحوار مع الشباب وبناء على اقتراح سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي قدّمت السيدة فاطمة عوّادي محاضرة حول مكافحة العنف ضد المرأة حضرها حوالي 120 شابا حيث تم بالمناسبة تحسيس المقبلين على الزواج للحد من ظاهرة الطلاق وانعكاساته السلبية على الأبناء. وتم تنظيم ندوة فكرية حول الأمراض المنقولة جنسيا وكيفية تفادي مخاطرها وندوة تحسيسية حول التبرّع بالدم. ومن النقائص أو الثغرات التي يجب تلافيها لحماية هذه الشريحة ذكرت رئيسة الجمعية أن عددهن في تزايد والاشكالية الكبيرة التي يواجهنها هي افتقار مأوى للنساء غير الحاضنات حيث يجدن أنفسهن في الشارع عرضة لكل أشكال المخاطر. واعتبرت أن بناء مركز لايواء المطلّقات والأرامل مسألة هامة وضرورية تحتاج الى نظر من قبل الهياكل المعنية. وأضافت أن المرأة المطلّقة ببلاد المهجر أيضا تشكو من عديد الاشكاليات لا سيما جهلها بحقوقها وتعرّضها الى التشرّد بعد الطلاق وحول المطالب الاساسية للنساء المقبلات على الجمعية قالت «عددهن كثير وأهم طلب هو ايجاد مورد رزق». وختمت بأن الجمعية تعمل حاليا على توفير مقرّ لائق وتركيز فروعها بالجهات. وحول قضايا الطلاق في تونس قالت: «هي في تزايد لكن يجب أن تتكاتف جميع الجهود للحد منها».