في الوقت الذي انطلق فيه العد التنازلي لمؤتمر حركة الديمقراطيين الاشتراكيين لا تزال الخلافات تعصف ببعض هياكل الحركة وجامعاتها التي لم تنجح عودة «الرفاق» وهبوب رياح المصالحة في جعلها تتجاوز عقبات كثيرة. الخلافات عادت لتعصف هذه المرة بجامعة الحركة في مدنين بعد أن أكد أعضاء منها «للشروق» أنهم بعثوا بمراسلات الى قيادة الحركة على اثر الخلافات التي نشبت بين الكاتب العام للجامعة طارق بن حمودة وكاتب عام فرع حومة السوق بجربة الصادق الصغير خاصة أن مقر الفرع هو في نفس الوقت مقر الجامعة.وقد هدد الكاتب العام لجامعة الحركة بمدنين ومعه تسعة من الأعضاء بالاستقالة خاصة أنه استحال عليهم الاجتماع في مقر الفرع. ويبدو أن الخلاف نشب في علاقة بموضوع الهيكلة مما اضطر «الغاضبين» الى المطالبة بضرورة تكريس الاصلاح داخل هياكل الحركة وللوقوف على حقيقة ما يجري في جامعة الحركة بولاية مدنين تولت «الشروق» الاتصال بالسيد محمد رجاء اليتيم المسؤول عن الهيكلة في الحركة الذي أكد أن الخلاف بتعيين اجتماع للهيكلة دون تحديد ذلك من قبل اللجنة المكلفة وقد تمت مراسلة الجامعة واعلامها بضرورة انتظار موعد تعيين اجتماع الهيكلة وانتقال اللجنة المكلفة الى مدنين. مصادر مطلعة داخل الحركة أكدت للشروق أن الاستعداد للمؤتمر يتم بنسق متصاعد ولا تخفي المصادر أن كل المؤشرات تؤكد الآن أنه لا بد من الوفاق لضمان نجاح المؤتمر غير أن ذلك الوفاق لن يكون بمعزل عن الحسابات الانتخابية سواء كانت المتعلقة بالمؤتمر أو بالانتخابات التشريعية القادمة. لكن الأكيد أن الوصول الى وفاق شامل يرضي كل الأطراف لن يكون سهلا بالنسبة الى الأمين العام اسماعيل بولحية وباقي الأطراف التي من مصلحتها نجاح الوفاق.