أبدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قلقا شديدا إزاء منظومة صاروخية جديدة قادرة على التخفي وإطلاق رؤوس مدمّرة من مناطق مختلفة وعلى استخدام ميادين متنوعة لا يمكن رصدها، وفق ما ذكرت تقارير اخبارية أمس. وقالت المصادر إن وزارة الدفاع الأمريكية تخشى ان تقلب المنظومة الصاروخية الروسية الجديدة المعروفة باسم «كلوب كيه» ميزان القوى العسكرية في العالم، مشيرة الى أن هذه المنظومة بإمكانها اطلاق صواريخها من السفن او السيارات او القطارات وكأنها حاوية بضائع وأنه لهذا السبب لا يمكن اكتشافها الا عندما تبدأ استعداداتها لإطلاق الصواريخ ذات الرؤوس المدمّرة. قدرات كبيرة وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية انه لو امتلكت ايران هذه المنظومة عام 2003 لتعذّر على الولاياتالمتحدة غزو الخليج حيث ان كل سفينة مدينة في هذه الحالة مرشحة لأن تشكل خطرا. وعرضت روسيا هذه المنظومة الصاروخية الجديدة وهي من إنتاج مؤسسة «نوفاتور» في معرض الأسلحة الدفاعية الذي أقيم في ماليزيا، في الفترة من 19 الى 22 أفريل الجاري. وأشارت التقارير الى مدى خطورة ان يبدي الروس استعدادهم لبيع هذا السلاح الى كل من يخشى أن تهاجمه الولاياتالمتحدةالأمريكية. لكن الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو استبعد إمكانية ان تحصل إيران من روسيا في وقت قريب على منظومة «كلوب كيه» ولا منظومة «سي 300» خاصة أن المنظومة الصاروخية الجديدة صممت للاستخدام في البلدان الساحلية مثل بلدان جنوب شرق آسيا. وكان الجنرال الروسي المتقاعد ليونيد إيفاشوف أعلن ان تزويد إيران بمنظومة صواريخ «أس 300» الروسية سيساعد على تدعيم قدرتها الدفاعية اذا ما تعرضت لهجوم امريكي او اسرائيلي. مخاوف ويقول خبراء في الشؤون العسكرية ان من بين المشترين المحتملين لنظام «كلوب كيه» المدمّر حلفاءلموسكو مثل إيران وفنزويلا وهم يشعرون بقلق من أن تلك الدول قد تنقل الصواريخ التي توجه بالأقمار الصناعية ويصعب رصدها الى جماعات وصفوها بالارهابية. وأكد روبرت هيوسن، المحرر بمجلة «جينس ديفنس ويكلي» المتخصصة في شؤون الدفاع والذي كان أول من كشف النقاب عن وجود هذا النظام ان فكرة أنه يمكنك إخفاء نظام صاروخي في صندوق وتحريكه من مكان الى آخر دون ان يعرف ذلك أحد هي فكرة جديدة تماما، ولم يسبق لأحد ان فعل ذلك من قبل. وقدّر هيوسن تكلفة نظام «كلوب كيه» الذي يتضمن 4 صواريخ «كروز» تطلق من البرّ او البحر داخل حاوية تقليدية طولها 40 قدما بما يتراوح بين 10 ملايين و20 مليون دولار. واعتبر الخبير العسكري انه ما لم تكن هناك رقابة صارمة جدا على المبيعات فإن هناك خطرا لأن تصل في النهاية الى«الأيدي الخاطئة» حسب تعبيره.