أكدت التجربة الناجحة التي أجرتها القوات الإستراتيجية الروسية في 22 أكتوبر، صلاحية "خنجرها الصاروخي" وهو صاروخ "ر س - 18" أو "ستيليت" (خنجر صغير) بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي. ويرى بعض الخبراء، مع ذلك، أن ثمة حاجة إلى بديل حديث لهذه الصواريخ الرهيبة التي دخلت الخدمة العسكرية قبل 21 عاما. وقد أوجدت روسيا البديل المناسب وهو صاروخ "ر س-24" الذي يستطيع حمل 6 إلى 10 رؤوس مدمرة يمكن أن تكون نووية. ومن المنتظر أن تبدأ القوات الروسية بتسلم السلاح الصاروخي الجديد في ديسمبر 2009 كما قال قائد القوات الإستراتيجية الروسية الجنرال سولوفتسوف. ولم يتم تحديد توقيت دخول الصواريخ الجديدة الخدمة العسكرية هكذا بالصدفة، ففي ديسمبر 2009 تنتهي اتفاقية فرضت حظرا على الصواريخ المتعددة الرؤوس، وهي الاتفاقية التي أبرمتها روسيا والولايات المتحدة. وقد أعلنت روسيا عن رغبتها في تجديد هذه الاتفاقية التي تفرض، من جملة أمور أخرى، قيودا على تسليح البلدين بالأسلحة النووية الهجومية، إلا إن الإدارة الأمريكية الحالية رفضت تجديد هذه الاتفاقية أو توقيع اتفاقية جديدة من هذا النوع. وإزاء ذلك قررت روسيا تسليح قواتها بصواريخ جديدة تحمل عدة رؤوس مدمرة برغم مصاعب ترتبت على الأزمة المالية العالمية. واعتبر هذا القرار بمثابة الإنذار الموجه إلى الإدارة الأمريكية المقبلة.