تسلم مقاول بناء صكوكا قيمتها 25 ألف دينار، من امرأة بعد أن وعدها بتشييد منزلها ومساعدتها في الحصول على رخصة البناء لكنها تفطنت لاحقا الى هدم ما تم تشييده واختفاء المقاول فنال غيابيا صباح أمس عقوبة بالسجن مدة عامين اثنين من أجل التحيل. وجاء في شكاية امرأة، تعمل موظفة بأحد الفروع البنكية وسط العاصمة أنها تعرفت بحكم عملها على أحد حرفاء البنك حيث أفادها بأنه يعمل مقاولا في البناء فأعلمته بأنها تملك قطعة أرض مساحتها 400 متر مربع بأحواز العاصمة، وأنها سعت الى الحصول على رخصة بناء لكنها لم تفلح في مساعيها بعد أن أفادتها السلط البلدية بأن الأرض سيتم انتزاعها لفائدة المصلحة العامة بغاية تعبيد الطريق هناك. وأفادت الموظفة بأن المقاول طمأنها وأفادها بأنه يتمتع بشبكة علاقات واسعة وبإمكانه التصرف وتدبر أمر الرخصة وبعد الاتفاق ومعاينة قطعة الأرض طلب منها تمكينه من مبلغ مالي قدره 15 ألف دينار للشروع في البناء، فلبت مطلبه ومكنته من صك في الغرض حيث تولى سحب المبلغ المالي، وشرع في تشييد المنزل وبعد مدة اتصل بها، وأفادها بأن العملية مكلفة ماليا فمكنته من صك ثان دونت به مبلغ 10 آلاف دينار. وتفيد الشاكية أن المقاول لم يعد يتصل بها وفتحولت الى منزلها لكن وجدت ما تم تشييده قد تهدم حيث أعلمتها البلدية بأنه صدر قرار في الهدم، بسبب عدم وجود رخصة في البناء فاتصلت بالمقاول على رقمه، لكن وجدته وقد تغير كما أن المقاول تولى سحب ما لديه من مال بحسابه المودع بالبنك الذي تعمل به، وغاب عن أنظارها تماما وبعد أن يئست من العثور عليه، رفعت أمره الى القضاء. فتمت احالة ملف القضية على أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس فنال صباح أمس غيابيا عقوبة سجن مدة عامين اثنين من أجل التحيل.