تحيّل كهل على فتاة فزعم مساعدتها في العثور على موطن شغل داخل مؤسسة خاصة وتسلم منها (حسب روايتها) مبلغ 1500 دينار ثم اختفى وذلك قبل أسابيع وسط العاصمة، لكن المشتكى به الذي ضبطته صحبة شقيقها نهاية الاسبوع الماضي داخل فضاء تجاري أنكر ما نسب اليه فتم الاحتفاظ به وتتواصل التحقيقات معه في انتظار ما ستقرره النيابة العمومية. وجاء في محاضر باحث البداية ان فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها تقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة أنهت دراسة جامعية في احدى مجالات المحاسبة وشرعت في البحث عن شغل بمؤسسات حكومية وخاصة. وكانت قد التقت في احدى جولاتها وسط العاصمة بصديقة لها منذ أيام الدراسة الثانوية، فجلستا بأحد المقاهي وشرعتا في تبادل أطراف الحديث. وكان كهل يجلس بجانبهما فاستمع الى حديث الفتاة لصديقتها وانشغالها بالبحث عن شغل بالمؤسسات الحكومية والخاصة. فاستأذن منهما مشاركتهما الحديث خاصة وقد بدت عليه علامات الأناقة ولباقة الحديث. ثم عرض على الفتاة امكانية مساعدتها في ايجاد شغل ومكّنها من رقم هاتفه، طالبا منها الاتصال به بعد أيام قليلة. وأفادت الفتاة أنها اتصلت بالكهل فدعاها الى الالتقاء به في أحد المقاهي وسط العاصمة، وعند اللقاء طلب منها تمكينه من ملف كامل من الوثائق ليتدخل لها لإيجاد شغل بمؤسسة خاصة ذات صبغة تجارية، ففرحت للأمر، وبعد يوم فقط تمكنت من اعداد جميع الوثائق المطلوبة وسلّمته إياها، ثم رافقها الى المؤسسة المذكورة، وحيا العاملين بها. ثم طلب منها انتظاره وصعد الى طابق علوي ثم عاد اليها بعد حوالي ربع ساعة وأفادها أنه سلّم ملفها الى المدير المسؤول باعتباره صديقه منذ عقود من الزمان وأنه وعده بتشغيلها في ظرف أسبوعين وطلب منها تمكينه من مبلغ مالي قدره ألف وخمسمائة دينار. ولمزيد بعث الاطمئنان لديها عرض عليها تناول قهوة معه رفقة المسؤول عن المؤسسة التي وعدها بتشغيلها لديها. لكنه اثناء تناول القهوة لم يطرح معه موضوع تشغيل الفتاة. فمكّنته بعد أيام قليلة من المبلغ المالي الذي طلبه منها لكنه غاب بعد ذلك عن أنظارها تماما وأغلق هاتفه، فاتصلت بالمدير المسؤول عن المؤسسة، فأعلمها بمعرفته بالفعل بالكهل لكنه لم يعرض عليه في اي مناسبة فكرة تشغيلها ولم يتصل منه بأي وثيقة تهمها. فتقدمت الفتاة بشكاية لدى السلط القضائية. فصدر منشور تفتيش في حق الكهل، الى ان ضبطته داخل فضاء تجاري، لما كانت رفقة شقيقها فأعلمت احدى الدوريات الأمنية بالأمر فاقتادوا الكهل الى مقر التحقيق. وبمراجعة هويته ثبت صدور منشور تفتيش في حقه من أجل التحيل لفائدة احدى الفرق الامنية المختصة، لكنه أنكر ما نسب اليه. وتتواصل التحقيقات معه في انتظار احالة ملف القضية على النيابة العمومية.