طوى الاتحاد صفحة الانتصار أمام شبيبة القيروان ووجه اهتماماته الكلية نحو لقاء الأجوار الذي سيجمعه يوم الأحد القادم بالملعب الاولمبي بسوسة بجاره النجم الساحلي. لقاء الجارين المعروف بدربي الساحل لم يخرج يوما عن إطار التنافس الشريف والحماس والتشويق وستكون لكل فريق أهدافه في هذا اللقاء فإذا كان النجم يطارد المرتبة الثانية فإن الاتحاد يصارع من أجل ضمان البقاء. بداية من اليوم لتوفير أفضل ظروف النجاح في هذا اللقاء الهام ولتمكين اللاعبين من التركيز الجيّد لهذا اللقاء بعيدا عن الضغوطات النفسانية والتوتّر يدخل الفريق بداية من نهار اليوم في تربص مغلق يتواصل الى يوم المباراة. كفوا عن الهذيان لقاء النجم والاتحاد هو لقاء بين الأجوار وتتميّز لقاءات الاجوار مهما كانت درجة الفرق فيها بحب الغلبة والواجب يدعو الجميع الى تهيئة ارضية طيبة ومناخ سليم تخرج فيه الروح الرياضية الفائز الاول في اللقاء بقطع النظر عن اسم الفريق المنتصر بنتيجة المباراة لكن ما يدور الآن في الأوساط الرياضية بجهة الساحل وفي بعض الذين لا يبحثون الا عن توتير المشاعر وزراعة الحقد بين ناديين عريقين فهذا يقسم بأغلظ الإيمان ان النجم سيلعب أفضل مباراة في حياته الكروية نكالة بجاره الاتحاد والآخر يؤكد ان الاتحاد فائز بنتيجة اللقاء حتى وإن لعب بالأصاغر.. وكل يغني على ليلاه. وما فات هؤلاء ان النجم مدرسة عريقة لا يبيع ذمته لكنه سيدافع عن حظوظه بلا حقد ولا كراهية وأن الاتحاد هذا الصرح الكروي الشامخ لا يأكل الخبزة الباردة. وأن له من الرجال من يستبسلون في الذود عن كيانه بكل بسالة. والاتحاد الذي مرّ في هذا الموسم بمرحلة انتقالية تعرفها وتعيشها حتى الفرق العالمية الكبرى لم ولن يسقط وسيعرف كيف ينجو لغد باسم مشرق فاتركوا اللقاء يدور في إطاره العادي صونا للمبادئ والقيم. ماذا لو؟ كل الملاحظين من فنيين ومحللين أجمعوا على أن الاتحاد المنستيري تعرض الى مظالم تحكيمية عديدة خاصة منذ انطلاق مرحلة الذهاب مما دفع بالمسيرين والإطار الفني والاحباء يطلقون صيحة فزع ويؤكدون ان الاتحاد أصبح مستهدفا. ولئن هدأت العاصفة بعد ان غابت المظالم عن اللقاءات الفارطة فإن ما سبق أثّر سلبا على وضعية الفريق ورمت به في أتون الصراع من أجل تفادي النزول الى الرابطة المحترفة الثانية وبالخصوص على نفسية اللاعبين الشبان. وبالرغم من كل هذا فإن الفريق سجل تحسّنا نسبيا على مستوى النتائج فالمرحلة الاولى المحتوية على 12 مباراة والتي أشرف عليها المدربان سمير الجويلي والبلجيكي ديبيري تحصل فيها الاتحاد على 11 نقطة مقابل 14 لنفس الفترة الثانية بإشراف المدرب لطفي رحيم. ونسأل كم كان يكون الرصيد لو أعطى الفريق حقه؟