لأن النادي الإفريقي من أعرق الفرق في تونس فإنه يبقى لدور الفرد فيه مكانة مهمة في صناعة أمجاده وفرض ألوانه خاصة إذا كان هذا الشخص يدعى حمادي بوصبيع الذي اعتبرته جماهير الإفريقي بمثابة «الأب الروحي» للفريق ليقينها من عشق الرجل لألوان النادي أولا ولأنه يعطي بسخاء ليس له مثيل على امتداد عدة عقود ثانيا.. لكن يبدو أنه حدث طارئ عكّر صفو الرجل خلال الآونة الأخيرة مما جعله يعلن ولو ضمنيا الغضب تجاه هيئة إيدير دون أن يشرح السبب.. «الشروق» استجلت الأمر استنادا إلى مصدر موثوق به ومطلع على خفايا الخلاف القائم بين الطرفين وطلب مصدرنا بكل لطف عدم ذكر اسمه مع العلم أنه أحد الغيورين على اللونين الأحمر والأبيض بحكم أنه سبق له تقمصهما كلاعب فأكد ما يلي: «الشرارة الأولى لهذا الخلاف انطلقت أثناء إحدى مقابلات النادي الإفريقي عندما أقدمت هيئة الفريق على ارتكاب هفوة تنظيمية جسيمة ذات صبغة تجارية بحتة عندما ارتأت إبراز العلامة التجارية لإحدى الشركات المعروفة على القميص الذي واجه به النادي الإفريقي الفريق المنافس مقابل وضع العلامة التجارية الخاصة بمؤسسة السيد حمادي بوصبيع الممول الأول للفريق في مكان لم يرق له من الناحية التسويقية ولأنه يتمتع بقدر عال من الملاحظة فإنه سرعان ما تفطن للأمر وغضب كثيرا واتصل مباشرة بالسيد كمال إيدير أثناء فترة ما بين الشوطين وأخبره أنه ليس من اللائق الإقدام على مثل هذه الأخطاء الفادحة في حقه خاصة أنه يساهم بحوالي 80٪ من إجمالي الدعم الذي يقدمه رجالات النادي... ولم يكن بإمكان السيد كمال إيدير تدارك الأمر بالطبع.. فحرم الفريق من حوالي 980 ألف دينار كان من المنتظر أن يمنحها اليسد حمادي بوصبيع للفريق حتى يقع تسديد جرايات اللاعبين والمدربين.. لذلك فإن هيئة الإفريقي أخطأت في حق الرجل وعليها أن تتحمل المسؤولية بأكملها».