أكد المحامي العراقي خليل الدليمي ان العراق سيتحرر بعزيمة أبنائه المقاومين منبها الى ان الاحتلال الايراني للعراق لا يقل خطورة عن الاحتلال الأمريكي ومحذرا الدول العربية من مخططات ايرانية خطيرة داعيا اياها الى الاعتبار مما حصل للعراق. وفي حديث شامل لصحيفة «العرب» قال الدليمي ان نار الفرس ستنطفئ مرة اخرى والى الأبد على أيدي رجال العراق وكما طرد العراقيون هولاكو الأول سيطردون هولاكو الثاني ممثلا في الاحتلال الأمريكي الغاشم. العدو الأول وحذر الدليمي الذي كان عنصرا بارزا في لجنة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من أن الاعتقاد أن ايران الفارسية تقع كعدو في المرتبة الثانية خطأ وسوء تقدير فادح. موضحا ان «الفرس لا ينازعهم أحد في العداء الأول للعرب والمسلمين». وأضاف الدليمي «واهم جدا من يعتقد ان أمريكا ستضرب حبيبتها وشريكتها في الجريمة ايران» حسب تعبيره. وأكد الدليمي ان بغداد لم تسقط وانما احتلت ووقعت أسيرة بطريقة بشعة وبيد عدو لا يعرف معنى القيم والأخلاق. واعتبر المحامي العراقي ان ثلاثة أسباب لا رابع لها كانت وراء قرار الغزو، أولها وأهمها الموقف القومي الذي يتزعمه العراق من القضايا العربية والمهدد لأمن اسرائيل، وثانيها النفط وثروات العراق، وثالثها التقدم العلمي والتكنولوجي واستهداف العقول العراقية العملاقة. ورأى الدليمي أن العلاقة الايرانيةالأمريكية علاقة استراتيجية والاختلاف - ان وجد - هو خلاف مزعوم وحتى ان صح فهو لا يؤثر على مصالحهما المشتركة، وكمثال بسيط لك ان تقرأ هوية التسليح الإيراني فهو أمريكي بامتياز، فقد التقت أجندة الفرس مع أجندة أمريكا وأصبحت سياسة التخادم المشترك هي الغالبة ومرة اخرى احذر العرب من الوقوع ضحية الأوهام فحذار من ايران وحذار من السماح بارتداد المسلمين عن دينهم وقتل ظاهرة التشيع الفارسي في مهدها، فالمخطط كبير ورهيب يتجاوز حدود العراق الى ما هو أبعد بكثير ليشمل العرب وباكستان» حسب تعبيره. صناعة أمريكية وأكد الدليمي ان المحكمة المهزلة التي تم تشكيلها لمحاكمة الرئيس الراحل صدام حسين هي صناعة أمريكية ايرانية و هي لا تملك الحد الأدنى لا من الشرعية والمشروعية فحسب بل لا تملك الحد الأدنى من العدالة والأخلاق وقد كانت بحق مهزلة العصر وكل احكامها هي اغتيال خارج اطار الشرعية والقانون ونحن لم نكن نأمل منها شيئا فكل من عمل فيها هو خائن وعميل للمحتل وسيحاسبه التاريخ بعد ان تحاسبه الأجيال. وأضاف الدليمي لقد سيطر الأمريكيون ومعهم الفرس على المحكمة بكل تفاصيلها وكانوا يجلسون في القسم العلوي لقاعة ما يسمى المحكمة، وكان عملاؤهم مسرورين لما يجري وفي نفس الوقت خائفين من «زئير» الرئيس وصموده داخل المحكمة. وأكد الدليمي ان مقتدى الصدر كان موجودا لحظة اعدام الرئيس صدام وشارك في عملية الاعدام والحكومة العميلة تتكتم وقوات الاحتلال على ذلك تفاديا للفضيحة، وقد حصلت تجاوزات كثيرة واعتدي على الرئيس لحظة الاعدام وبعدها».