علمت «الشروق» انه ربما يعاد من جديد اخذ عينات من الجثة المجهولة الهوية التي سبق وأن دفنت بهوية الشاب المدعو المنجي الدلاجي بعد احتمال فساد العينات الاولى التي تم رفعها مؤخرا. وللتذكير بأطوار الواقعة التي جعلت عائلتين الاولى هي عائلة المفقود محمد علي اليحياوي والثانية للمفقود وليد الحفيان تعلقان آمالهما على هذه التحاليل لتحد من وطأة الهم الشديد بعد اختفاء ابنيهما. وكانت القضية الرئيسية حسب ما تابعتها «الشروق» انطلقت أحداثها منذ العاشر من افريل حين لفظت مياه رادس جثة بدت عليها علامات التحلل لبقائها في الماء فترة لا بأس بها وذهب في الاعتقاد انها تابعة للشاب منجي الذي اختفى قبل 10 ايام ومكنّت بذلك العائلة المنكوبة الجثة المجهولة هوية ابنها المنجي ووارته التراب في جنازة حضرها كل الاجوار والأقارب. الا انه وبعد 10أيام من تاريخ دفنه فوجئت العائلة بخبر العثور على جثة ابنها الحقيقية داخل أحد الاماكن الغابية وعثر بحوزته على كل وثائقه الشخصية فتم بذلك فتح محضر بحث انتهى بموجبه اعادة دفن الجثة الثانية بهويتها الحقيقية ومن ثم ابقاء القبر الاول الذي اعدته عائلة الدلاجي لجثة مجهولة الهوية، وقد علمت عائلة محمد علي اليحياوي منذ بادئ الامر عن طريق الصحف بخبر العثور على جثة بشاطئ رادس فسعى افرادها الى القيام بالمستحيلات من أجل الظفر برؤية الجثة لكن كانت عائلة مراد قد نقلتها الى جهة بومهل، وبمجرد نشر خبر الخطإ الحاصل بين الجثتين عادت عائلة محمد علي لتطالب بتحديد هوية الجثة. عائلة جديدة على الخط عائلة وليد الحفيان عائلة جديدة دخلت على خط البحث عن هوية الجثة المجهولة بعد ان تابعوا بالصحيفة قصة محمد علي، فوليد الحفيان شاب يبلغ من العمر ثلاثين عاما وهو يقطن بجهة بجاوة وادي الليل غرب العاصمة. وليد متخلف ذهنيا لكنه لا يتعاطى أي نوع من الدواء ولا يشكل اي خطر لا على نفسه ولا على المحيطين به وهو يعيش مع جدته بعد وفاة والدته، وهو من يرافقها في كل مرة الى المصحة العائلية بالعمران للتداوي وآخرها كان يوم 3 مارس حيث تركته جدته ودخلت بيت الراحة ولكنه اختفى منذ ذلك الحين تاركا «شال» جدته على الكرسي. وأكدت عائلة المفقود وليد وشقيقته ل«الشروق» ان ابنهم يمكنه التجول بمفرده وهو يعرف عنوان بيته اذ يمكنه تهجئة الحروف وهو هادئ الطبع ولا يستطيع الابتعاد عن جدته التي ربته منذ الصغر. خال المفقود السيد منير أكد بدوره ان عملية البحث طالت المستشفيات ومراكز الإيواء لكن دون جدوى الأمر الذي جعلهم يقرّرون البحث عنه ضمن مجهولي الهوية وتحديدا مع الجثة الأخيرة التي تم العثور عليها رغبة في الحصول على اجابة وذلك من خلال انتظار تحاليل عائلة محمد علي اليحياوي فاذا ما تبينت انها غير تابعة له فسيطالبون بدورهم بإجراء التحاليل لذا بقي املهم مرتبطا بهوية المفقود محمد علي. من جهتنا ننشر صورة المفقود وليد بن محمد سعيد الحفيان الذي اختفى وهو يلبس معطفا خزامي اللون وسروالا بنيا ويضع قبعة سوداء من الصوف وحذاء أسود منذ يوم 3مارس بجهة العمران على امل ان يتعرف الى الصورة القراء او المشرفون على مراكز الايواء الاجتماعي فربما كان وليد حيا بينهم. تحاليل جديدة وعلمت «الشروق» انه من المنتظر ان تعاد عملية اخذ العينات من الجثة المدفونة بعد تعذر استيفاء التحاليل التي رفعت من الجثة في اول مرة ومن أبوي المفقود محمد علي اليحياوي نتائج هذه التحاليل ستضع فعلا حدا لمعاناة عائلتين تنتظران اكتشاف هوية الجثة المجهولة بفارغ الصبر.