ارتفعت المساحات الجملية البيولوجية من 16.5 ألف هك سنة 2001 الى 330 ألف هك في موفى 2009 ليتطور الانتاج الجملي البيولوجي من 4 آلاف طن الى حوالي 170 ألف طن خلال نفس الفترة. هذه المعطيات الرقمية قدمتها السيدة سامية معمر بالخيرية ممثلة الادارة العامة للانتاج النباتي خلال مداخلتها حول موضوع واقع الفلاحة البيولوجية بتونس والبرنامج المستقبلي لسيادة رئيس الجمهورية للفترة (2009 2014) وذلك على هامش الندوة الوطنية حول الفلاحة البيولوجية التي نظمتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بمناسبة الاحتفال بأسبوع المنتوج البيولوجي. وأضافت ان صادرات أهم المنتجات البيولوجية تطورت من 1.1 ألف طن سنة 2001 الى 12 ألف طن سنة 2009 بقيمة 55.2 مليون دينار وتتوزع المساحات المزروعة الى 142 ألف هك و3200 هك أشجارا مثمرة جلّها لوز و7600 هك هندي و6 آلاف هك زراعات طبية وعطرية و1200 هك زراعات كبرى وألف هك نخيلا و170 ألف هك خضروات و188 ألف هك مراعي وغابات وأراضي بيضاء (140 ألف هك نباتات عطرية وطبية). وعرّجت على الاهداف المستقبلية للقطاع وعلى القرارات الرئاسية التي تهدف الى تنميته. وقال السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية: «لقد شاهدنا عينة من المستوى المتميز الذي بلغه المنتوج البيولوجي في بلادنا من خلال المعرض الذي زرناه صباح اليوم والذي قدّم تجارب ناجحة من ناحية الانتاج والتحويل والتعليق». ورأى انه لابد من تدعيم هذه التجارب وتوسيعها من اجل اعطاء قيمة مضافة الى إنتاجنا البيولوجي الذي لا يزال في حاجة الى مزيد التثمين خاصة على مستوى التعليب وابراز العلامة التونسية. وأضاف أنه لابد من تعزيز العمل المشترك وتدعيم الترابط والتكامل بين جميع حلقات المنظومة انطلاقا من البحث والتكوين والارشاد الى الانتاج والتحويل والترويج. تهديدات وقال السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية ان التهديدات البيئية والصحية المسجلة خلال العقدين الماضيين والتأثيرات السلبية للتكثيف الزراعي المفرط والاستعمال المكثف للأسمدة والمبيدات ساهمت بقدر كبير في الاقبال المتنامي والمتسارع للمستهلكين على الموارد والأغذية البيولوجية بمختلف بلدان المعمورة لما تتضمنه الفلاحة البيولوجية من مزايا عديدة كتوفير منتوجات ذات قيمة غذائية عالية وخالية من اي رواسب يمكنها ان تضرّ بصحة الانسان اضافة الى ما تضمنه من تنوع بيولوجي للمزروعات ومحافظة على الموارد الطبيعية وخصوبة التربة. واعتبر ان التنوع البيولوجي والمناخي وتعدد الأنماط الزراعية التي تزخر بها بلادنا يجعلنا أكثر طموحا للرفع من مستوى مساهمة هذا القطاع في التنمية الفلاحية وقال : «ولعل حرص سيادة رئيس الجمهورية على إدراج هذا القطاع ضمن برنامجه الانتخابي (2009 2014) أكبر دليل على قدرة الفلاحة البيولوجية في تونس على المساهمة أ كثر في تثمين المنتجات الفلاحية واكسابها قدرة تنافسية أكبر والرفع من قيمة الصادرات وتحسين دخل المنتجين والمحافظة على الموارد الطبيعية. وذكر السيد محمد شكري العياشي مدير عام وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية في مداخلته ان حجم الاستثمار الخاص في الفلاحة البيولوجية بلغ خلال الفترة الممتدة بين 2001 2009 11.919 م. د وتحتل النباتات العطرية مرتبة الصدارة ب 46% ويليها زيت الزيتون 35% والتمور 15%. وفي توزيعها الجهوي تحتل القيروان المرتبة الأولى ب 43%. وبمناسبة الأسبوع البيولوجي صدر عن الوكالة عدد جديد لمجلة المستثمر الفلاحي تتضمن كل ما يتعلق بالانتاج البيولوجي ببلادنا. صعوبات وتحدثت «الشروق» على هامش الندوة الى أكبر مستثمر في مجال المنتوجات البيولوجية وهو السيد بوسعود البحري الذي انطلق منذ سنة 2005 في تحويل المنتوجات الى منتوج بيولوجي على مساحة قدرها 200 هكتار بولاية أريانة. وقال : «لقد شعرت بأنه من الواجب معاضدة مجهود الدولة في التوجه نحو الفلاحة البيولوجية كما تابعت باهتمام الأضرار التي تنجم عن استعمال الأسمدة والأدوية الكيمياوية لا سيما منها السرطان». وأضاف ان القطاع واعد غير انه توجد بعض الصعوبات المتعلقة بالادارة وايضا بالمهتمين بالتصدير الذين تنقصهم احيانا الخبرة واحيانا اخرى الوسائل اللازمة خاصة النقل حيث يتم اعتماد الباخرة فيما مواد حساسة كالخوخ والمشمش تتطلب النقل عن طريق طائرة. وخلص الى القول بأنه توجد ايضا اشكالية في الترويج على مستوى محلي ودولي