إنّي الممضلي أسفله عمر مهتلي المولود في 23 أفريل 1973 حاصل على تأشيرة دراسة بألمانيا بتاريخ 119 ديسمبر 2002، غادرت تراب الوطن إلى ألمانيا في نفس السنة أين تعرّفت على امرأة برازيليّة تدعى »هيلينا سانتوس« بمنطقة »شتوتغارت« وكلّلت صداقتنا بالزّواج في سنة 2004. ثمّ عدت في الصائفة من نفس السنة (أوت 2004) إلى بلدي وبدأت الاستعدادات للزواج، وسلّمت الدفتر العائلي إلى السفارة الألمانية بتونس، وبقيت أنتظر مدّة ستة أشهر أين قُوبل طلبي بالرّفض لتعلّة نقص الوثائق المطلوبة. فقُمتُ بإعداد مطلب آخر استوفيت فيه كلّ الوثائق المطلوبة وسلّمته إلى السفارة وذلك سنة 2005، غير أنّه رفض كسابقه بتعلّة أنّ زوجتي لم تسوّي علاقتها مع طليقها ونصحتني السلط المعنيّة بالهجرة بعدم ايداع مطلب جديد لتعذّر تسوية وضعيتي. وبقيت على صلتي بزوجتي التي كانت تزورني في تونس إلى أن رُزِقْنَا في غرّة فيفري من سنة 2006 ابننا سامر، وقد اصطحبته أمّه معها عندما غادرت إلى ألمانيا على أن تتمكّن من زيارتي في تونس. وبقيت على اصراري لا أكف عن ارسال المطلب تلو الآخر إلى السفارة الألمانية قَصْدَ تسوية وضعيتي لأجتمع بزوجتي وابني في ألمانيا. وكنت أطالب بحجج منطقيّة وقانونيّة تبرّر رفض طلبي. وفي سنة 2009 طلبت منّي سفارة ألمانيا أن أتقدّم بمطلب هجرة، مرفوقًا بتحليل جيني يثبت نسبة ابني سامر لي وهو ما قمنا به في مستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة وحصلت على شهادة تثبت ذلك. وطلبت منّي السفارة كذلك بشهادة في اتقان اللغة الألمانية من المركز الثقافي الألماني في تونس وعقد اقامة لزوجتي في ألمانيا. وعندما استوفيت الوثائق وتقدّمت بمطلب قُوبل مرّة أخرى بالرّفض. تصوّروا أنّني لم أشاهد ابني منذ سنة 2007، وهو اليوم موجود لدى ادارة رعاية الطفولة بألمانيا. وقد اتصلت بالمحكمة الادارية في برلين لكن دون جدوى (لديّ اثبات في ذلك). لقد اشتقت لرؤية فلذة كبدي الذي يحتاج اليوم الى عنايتي وأبوتي وهو على أبواب دخول المدرسة، وقد ضاقت بي السبل وأوصدت في وجهي كلّ الأبواب، لذا فإنّني أتوجّه بهذا النداء الى كلّ من يهمّه الأمر، إلى كلّ السلط التونسية والألمانية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لإيجاد حلّ لمشكلتي ممّا يمكنني من استعادة استقراري النفسي واستقراري العائلي في ظلّ بيت يجمعني بزوجتي وابني وعيش كريم في كنف الاحترام والمودّة.