* واشنطن (الشروق وكالات) : أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان واشنطن ولندن ملتزمتان ومتحدتان في موقفهما تجاه ايران وقالت ان بلادها تعمل عن قرب مع بريطانيا والشركاء الآخرين لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن لمعاقبة طهران بسبب برنامجها النووي. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها البريطاني ويليام هيغ إن ايران لم تُبد اي اهتمام ولم تقبل العرض المطروح من جانب الدول الخمس الدائمة العضوية (في مجلس الامن) الى جانب ألمانيا لتبديد مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. عواقب خطيرة وأوضحت كلينتون ان القرار الأممي الذي تعمل على استصداره من مجلس الأمن مع شركائها يؤكد على وجود عواقب خطيرة اذا استمرت ايران في عدم الوفاء بالتزاماتها الدولية وعدم التجاوب مع قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضافت كلينتون «إننا نحقق تقدما يوما بعد يوم في نيويورك» مشيرة الى ان قادة العالم تقدموا في هذا الاتجاه وإن بقدر متفاوت». وقال ويليام هيغ من جانبه انه يشارك كلينتون تحليلها ووصف موقف ايران من الدعوات التي تطالبها بالشفافية بشأن برنامجها النووي بأنه «عار كبير». وأشار الوزير البريطاني في الجديد الى ما سماها «خيبات الامل» الكثيرة منذ أشهر، وأكد ان بلاده ستعمل الى جانب الولاياتالمتحدة لاستصدار قرار في مجلس الامن، كما اعتبر ان على الاتحاد الأوروبي ان يتحرّك بطريقة حازمة لاستكمال عقوبات محتملة في الأممالمتحدة. لامبالاة في المقابل لم تبد ايران اهتماما كبيرا بالحراك الديبلوماسي الذي يجري حاليا لاقناعها بوجهة نظر المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وقللت طهران أمس من أهمية محادثات نووية مقررة مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا بوصفها «فرصة أخيرة» أمام طهران لتجنب مزيد من العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين ميهانبراست إن الرئيس البرازيلي سيزور طهران على رأس وفد يضم 300 شخص في مسعى الى تعزيز التعاون الاقتصادي ومجالات التعاون الثنائي الاخرى، وربما يتم مناقشة القضية النووية ايضا». ويصل وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو من جانبه اليوم الى طهران ليبحث مع نظيره الايراني منوشهر متكي البرنامج النووي الايراني، وفق مصدر ديبلوماسي تركي.