أوفدت الولاياتالمتحدة الرجل الثاني في بعثتها لدى الاممالمتحدة أليخاندرو وولف الليلة قبل الماضية الى مأدبة عشاء دعا اليها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعضاء مجلس الامن الدولي ال 15، في لقاء هو الارفع بين الولاياتالمتحدةوايران منذ الثورة الايرانية عام 1979. وقال أحد الديبلوماسيين العاملين في الأممالمتحدة إن الاعضاء الخمسة عشر قبلوا الدعوة وشاركوا في المأدبة. حدث مرتجل علّق مراقبون بأن هذا الحدث المرتجل لا يبدو أنه قد يتيح الخروج من المأزق الذي وصل اليه الحوار حول البرنامج النووي الايراني. وجاءت هذه الدعوة الايرانية على هامش مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الجد من الانتشار النووي، في الوقت الذي بدأت فيه الدول دائمة العضوية في مجلس الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، مفاوضات بشأن قرار رابع ينطوي على عقوبات بحق ايران بسبب برنامجها النووي. وكان مسؤول بريطاني قال قبل العشاء «نحن دائما مستعدون للنقاش، إنها مقاربة على محورين وسوف نرى ما سيقوله الايرانيون وبعد العشاء قال سفير اليابان يوكيو تاكاسو للصحفيين صراحة، والموضوع لم يكن متعلقا بالعقوبات. وأضاف السفير الياباني أن «المهم هو أن معظم اعضاء مجلس الامن كانوا هنا». وذكر مسؤول أمريكي قبل العشاء أن الولاياتالمتحدة تعتبر هذه المأدبة فرصة جديدة لايران لتثبت لمجلس الامن انها قادرة على الوفاء بواجباتها والتزام القواعد الدولية. وأضاف المسؤول الذي رفض كشف هويته «سنسعى الى افهام جميع الاعضاء هذا الامر، بحيث لا يتحول العشاء الى فرصة ليزرع المسؤولون الايرانيون الفوضى». وتابع أن «هذا العشاء هو أيضا مؤشر على أن ايران تدرك ان الجهود المبذولة في مجلس الأمن وخارجه لاجبارها على الوفاء بالتزاماتها تعزلها عن بقية العالم وتضرّ بها». وبعد مأدبة العشاء قالت ديبلوماسية امريكية ان ما حدث يؤكد ان ايران تخشى العزلة. اتهامات في الأثناء اتهمت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما طهران بمحاولة كسب الوقت بموافقتها على العرض البرازيلي بالتوسط في الخلاف النووي بينها والغرب وقالت ان الموافقة الايرانية لن تثني واشنطن عن سعيها لاستصدار عقوبات جديدة بحق طهران. ووصف دانيال ريستروبو، مستشار الرئيس الامريكي لشؤون امريكا اللاتينية الخطوة الايرانية الاخيرة بأنها عبارة عن تكتيك مماطلة، وذلك بعد يومين من موافقة ايران «مبدئيا» على مقترح تقدمت به البرازيل للتوسط في محاولة لاحياء اتفاق بين ايران والغرب يتعلق باستبدال الوقود النووي. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الامريكي قوله: «يبدو أن الايرانيين يحاولون كسب الوقت من خلال التواصل مع البرازيل وغيرها من الدول». وأضاف «كما أوضحت الادارة (الأمريكية)، نعتقد أن الوقت قد حان للتحرك من خلال مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، وهو السبيل الأمثل للتوصل الى حل ايجابي لهذه القضية».