إستضاف نادي «محاورات»في دار الثقافة أبن رشيق نهاية الأسبوع الشاعر والكاتب المسرحي محمد العوني في حوار حول الكتابة والمسرح . محمد العوني الذي كان من أبرز المنشطّين الثقافيين في عقدي السبعينات والثمانينات قال في بداية اللقاء»قضيت سنين عديدة من شبابي في هذا الفضاء «كاف أبن رشيق»وعرفت فيه حلقات تواصل مع أجيال مختلفة ومتنوّعة فكرا وعطاءا في هذا المكان كانت هناك فرقة مسرحية ونادي المسرح بإدارة نورالدين البنّاني وخالد التلاتلي وفرحات يامون رحمهم اللّه جميعا كان معي عزالدين قنّون وتوفيق البحري وفرج قحبيش وشهرزاد رحيّم ومحمد الغزّي ومنصف الوهايبي ومحمد المصمولي وأسماء أخرى كنّا نعمل معا على صنع لحظة ثقافية مكثّفة من خلال تعدّد الأنشطة الثقافية وكانت لنا لحظات لا تنسى». الشاعر محمد العوني قال أنّ كل الفنون تعاني بسبب سطوة التلفزيون لأنّ النّاس مشدودة الى الفضائيات بشكل عجيب لكنّ المسرح كائن مازال حيّا رغم أنّه يتحرّك ببطء وهو يبقى دائما أبو الفنون قد ينسحب أو يتراجع لكنّه حيّ دائما . الشّعر أيضا يعاني تماما مثل المسرح وخاصة التجارب الخارجة عن السّرب البياني لأنّه هو محاولة دائمة للقفز على السّائد وبناء شئ مختلف . فنون العرائس محمد العوني مدير المركز الوطني لفن العرائس قال أنّه ليست لنا تقاليد عريقة في مجال الكتابة لمسرح العرائس وقال أن مسرح العرائس هو نبت جديد في التربة العربية والتونسية وليس هناك تراكم ولا وجود لكتّاب دراميون كبار هناك محاولات جادّة للخروج من أزمات المسرح . العوني قال أنّ المسرح يحتاج الى محبّة وتواضع وخارج الحب لا يوجد مسرح ولا وجود لمخرج يعمل وحده ولا لكاتب وحده ولا لممثل وحده المسرح عمل جماعي ولا يمكن أن يكون إلاّ كذلك .