كشف مسؤولون أمريكيون أمس أن تنظيم «القاعدة» أصبح يعتمد على «جنود مشاة» أكثر قدرة على اختراق الدفاعات الأمريكية لدى تنفيذهم لهجمات في الولاياتالمتحدة. فيما توعدت الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة للأمن القومي بمواصلة «الحرب ضد القاعدة» ونقلها إلى كل مكان في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال. وتوقعت مذكرة أصدرتها وزارة الأمن القومي الأمريكية وصدرت في 21 ماي الجاري، لكنها لم تنشر إلا يوم أمس في موقع «سي.آن.آن»، أن تسعى الجماعات المتطرفة إلى شن هجمات اضافية في الولاياتالمتحدة «بوتيرة متزايدة». إستراتيجية «القاعدة» الجديدة وأشار التقرير إلى أن «القاعدة» أصبحت تعتمد على استراتيجية جديدة في هجماتها في الولاياتالمتحدة، وتتميز بتقليص فترات التدريب في خارج أمريكا «مقارنة بدورات تدريب أطول في عمليات سابقة»، حسب التقرير. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاجراء أصبح يعيق محاولات رصد أنشطة «الارهابيين». كما أشار التقرير إلى أن المخططين لعمليات التنظيم انتقلوا الى «هجمات أقل ضخامة قابلة للتنفيذ ضد أهداف يسهل الوصول إليها». وفي هذا الاطار قال نائب مستشار الأمن القومي لمكافة «الارهاب»، لدى أوباما جون برينان إن تنظيم القاعدة بات يعتمد على «جنود مشاة»، لم يتلقوا تدريبا كافيا، لكنهم قادرون على اختراق الدفاعات الأمريكية لأنهم خارج الصورة النمطية للارهابيين»، حسب تصريحاته. لا جديد لدى أوباما وفي اتجاه آخر اعتبر محلّلون أن الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي والتي أعلنت عنها إدارة الرئيس أوباما أمس لا تحمل أي جديد على مستوى أهدافها السابقة. وأكد المحللون أن الشيء الوحيد الجديد الذي قدمته الادارة الأمريكية في عهد أوباما لا يزال على المستوى النظري وهو يتعلق باستخدام مصطلحات معينة مع العالم الاسلامي. وتخلت الادارة الأمريكية عن مصطلح «الحرب على الارهاب»، في استراتيجيتها الجديدة واعتبرت تنظيم «القاعدة» عدوها الأول موضّحة أن «هذه ليست حربا عالمية على تكتيك هو الارهاب أو ديانة هي الاسلام». ومن جانبه قال جون بريتان وهو يستعرض أجزاء من الوثيقة الجديدة «لم نكن أبدا ولن نكون في حرب مع الاسلام.. نحن في حرب ضدّ القاعدة وروافدها الارهابية». وأضاف برينان قائلا: «سنأخذ الحرب ضد القاعدة وروافدها إلى كل مكان يتآمرون فيه ويتدربون.. في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال وما وراء ذلك». ولم تتخل الولاياتالمتحدة أيضا في وثيقتها الجديدة عن استمرارها في توجيه ضربات استباقية لكل مكان تتواجد فيه «روافد تابعة لتنظيم القاعدة».