كان تجسيم التوجهات والتدابير الواردة ضمن البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» بخصوص بناء اقتصاد وطني بمحتوى تكنولوجي رفيع وقدرة على التجديد وتنافسية أعلى محور اجتماع الرئيس زين العابدين بن علي يوم أمس بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول. واطلع رئيس الدولة في هذا الصدد على الخطة المقترحة لتطوير المراكز الفنية القطاعية مؤكدا اهمية الارتقاء بأداء هذه المراكز خاصة في مجالات الاحاطة الفنية وارساء نظام الجودة والتكوين التكميلي والقيام بالتحاليل والتجارب الى جانب دعم دورها في تجسيم اهداف الدراسة الاستراتيجية للصناعة وخاصة منها النهوض بالصادرات الصناعية في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي الرفيع. وأسدى سيادة الرئيس تعليماته باستحثاث نسق تطوير المخابر صلب المراكز الفنية قصد بلوغ 50 مخبرا معتمدا تستوفى كافة شروط الاعتراف المتبادل خاصة مع الاتحاد الأوروبي. كما أوصى بتوفير كافة مستلزمات انجاز مراكز الموارد التكنولوجية بالاقطاب التكنولوجية لاسيما في مجالات الميكانيك والالكترونيك والصناعات الغذائية والنسيج بما يتيح تثمين نتائج البحث ودعم دور المراكز الفنية في التجديد التكنولوجي. وشدد رئيس الدولة على تفعيل عقود البرامج وعقود الاهداف لاستفادة المؤسسات الصناعية من خبرات هذه المراكز. وعلى صعيد آخر اتجه اهتمام رئيس الجمهورية الى سير تنفيذ المشاريع البيئية الكبرى وفقا للاولويات المرسومة ولاسيما ارساء خريطة جديدة متطورة للبيئة والنهوض بالتأهيل البيئي لبلوغ 500 مؤسسة متحصلة على شهادة المواصفات البيئية العالمية سنة 2014 . ومن جهة أخرى تولى رئيس الجمهورية التوقيع على أمر يتعلق بالزيادة في مقدار جراية المقاومين. وكلف رئيس الدولة الوزير الأول بتمثيل تونس في قمة فرنسا - افريقيا التي تنعقد يومي 31 ماي و 1 جوان بمدينة نيس كما كلفه بافتتاح الدورة الثانية عشرة لمنتدى قرطاج للاستثمار التي تنتظم من 3 الى 5 جوان.