رفض المخرج المسرحي توفيق الجبالي جائزة الركح الذهبي للفضاء المسرحي التي أسندت لفضاء التياترو في ليلة المسرح التونسي. واسندت ادارة ليالي المسرح يوم 26 ماي الماضي في ليلة المسرح التونسي التي أقيمت بالمسرح البلدي بالعاصمة جائزة الركح الذهبي للفضاء المسرحي لفضاء التياترو. وعقبت حفل توزيع الجوائز احتجاجات عديدة على لجنة اسناد الجوائز وأصدرت أسرة فضاء التياترو بيانا بإمضاء توفيق الجبالي وزينب فرحات وصبري العتروس ترفض فيه جائزة الركح الذهبي التي منحتها اللجنة لفضائها جاء فيه «لقد قامت ادارة ليالي المسرح باسناد الركح الذهبي للفضاء المسرحي لفضاء التياترو تبين بعدها أن انتاجاته لم ترد أصلا في منشورات المناسبة ولا في جدول مشاهدة أعضاء اللجنة المعنية وفي ذلك مخالفة صريحة لنظامه الأساسي في كون اللجنة تنظر في كل الاعمال المسرحية المنجرة في اطار هياكل الاحتراف خلال الموسم المسرحي التونسي الممتد من 27 ماي من السنة الجارية الى 25 ماي من السنة الموالية لقد قام فضاء التياترو... خلال تلك المدة بانتاج أربعة أعمال مسرحية... («مانيفستو السرور» «الخبز اليومي» و «انسحاب» و «الناس الاخرى»). وترى أسرة التياترو في تجاهل اللجنة للأعمال المذكورة اقصاء «يبين مدى تهاون الادارة المسرحية بفضاء التياترو بأعماله وانشطته ولا أدل على ذلك من أنه لم يحظ بأي دعم لانتاجه أو توزيعه منذ ما يقرب عن الست سنوات بدعوى اشراكه فنانين من الشباب والهواة والحال أنه رشح جوائز الاضاءة لأحد هذه الاعمال وهي «الناس الاخرى» ثم سحبت من صاحبها السيد صبري العتروس بدعوى خلط في الأسماء. إننا لا نقبل أن يكون منح جائزة لفضاء التياترو مناسبة لاخفاء التقصير الحاصل في حقه وتبرئة لتهاون الادارة المسرحية ولجانها تجاه أعمالنا وجهودنا في رفعة المسرح والنهوض به وذلك مهما كانت الأسباب والتعلات لذلك فقد قررنا رفض هذه الجائزة واعادتها الى الادارة المعنية لعلها تتوجه الى ما هو أجدر برضاء ادارة المسرح والمشرفين عليها وعلى لجانها.» وردا على هذا البيان قال الدكتور محمد المديوني رئيس هيئة مائوية المسرح التونسي ان أسرة التياترو حرة في رأيها وهو يحترم رأيها مثلما يحترم آراء أعضاء لجنة إسناد الجوائز مشيرا الى أن اللجنة مستقلة عن هيئة مائوية المسرح التونسي التي يرأسها. وأضاف رئيس الهيئة أنه يستغرب رد فعل أسرة التياترو ويرى أن التعامل مع مثل هذه المبادرات الايجابية، لا يجب أن يكون بهذا الشكل.