أمكن لأعوان الحرس الوطني بجلمة مؤخرا كشف غموض السرقات التي شهدتها بعض ارياف الجهة والتي حيّرت الأهالي. فقد تمكن الأعوان من إيقاف 3 شبان وتدوين اعترافات بعضهم في عدد من السرقات قبل إحالتهم مؤخرا على النيابة العمومية بابتدائية سيدي بوسعيد لتقرر ما تراه مناسبا. وحسب ما جمعنا من معلومات فإن فلاحا في أحد أرياف جلمة (ولاية سيدي بوزيد) اتصل نهاية الاسبوع الماضي بمركز الحرس الوطني ليخبر عن تعرض قطيعه (47 رأس غنم) الى السرقة وليوجه الشبهة الى شابين تجمع بينهما قرابة دموية. وأوضح الشاكي انه افتقد ليلا قطيعه فاستعان بأفراد عائلته وعدد من اقاربه في البحث عنه. وأضاف ان احد اقاربه شاهد شابين مختبئين بطريقة تثير الشك قبل ان يلوذا بالفرار بمجرد تفطنه اليهما وقد تمكن من كشف هوية احدهما فانطلقت دورية أمنية فورية ونجحت في العثور على القطيع المسروق. وتمكن الباحث من جلب المشبوه فيه وأحد اقاربه فلاذا بالانكار التام لكن تضارب روايتيهما جعلت الباحث يحاصرهما بالأدلة والأسئلة حتى انهار احدهما واعترف بأنه وقريبه كانا فعلا وراء السرقة المذكورة. وأوضح انهما نجحا في سرقة القطيع ثم نقلاه الى مكان آمن حتى يتصل بهما سائق شاحنة بناء على اتفاق مسبق لينقل المسروق في انتظار التصرف فيه بالبيع لكن السائق لم يأت في الوقت المناسب فبقيا ينتظران قدومه على مقربة من المسروق. وكشف المشبوه فيهما عن تورطهما في بعض السرقات التي شهدتها الجهة سابقا. وأوضحا انهما تمكنا قبل أيام من سرقة بقرتين (تقدر قيمتهما بحوالي 4 آلاف دينار) قبل التفويت فيهما بالبيع مقابل نصف القيمة في أحد أسواق سيدي بوزيد. وأضاف انهما نفذا قبلها عملية سطو على مدرسة ابتدائية وفازا منها بثمانية أجهزة إعلامية. وتمسكا بأن سائق الشاحنة سابق الذكر شاركهما في عمليتيهما السابقتين عبر نقل المسروق للتفويت فيه بالبيع. وقد أنكر السابق علاقته بالموضوع وتمسك بإنكاره أثناء المكافحة لكن هذا لم يمنع من احالته والمشبوه فيهما الآخرين على النيابة العمومية بابتدائية سيدي بوزيد لتقرر ما تراه مناسبا.