قتل تلميذ في الاعدادي زميلا له بطعنتي سكين صباح أمس (الجمعة) داخل المدرسة الاعدادية بمنزل ميمون (ولاية قفصة) حسب ما اعترف به المشبوه فيه (لاحقا) وما ذكره الشهود الذين عاينوا الجريمة. وحسب ما توفر لدينا من معلومات أولية فإن مكالمة هاتفية وردت من المستشفى المحلي بمدينة السند على أعوان الحرس بڤفصة الشمالية صباح أمس مفادها قبول جثة تلميذ لم يتجاوز 16 عاما تحمل إصابات حادة. تحوّل أعوان الحرس فور تلقيهم المكالمة الى المستشفى رفقة ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق وبعد معاينة جثة الهالك تم الاذن بعرضها على الطبيب الشرعي. وتحوّل أعوان الحرس الى مسرح الجريمة بالمدرسة الاعدادية بمنزل ميمون فاتضح لهم أن التلميذ المشتبه به غادر المكان وهرب الى وجهة مجهولة فتم التنسيق مع زملائهم في مركز الحرس الوطني بڤفصة الجنوبية وفي ظرف وجيز جدا تم إيقاف المشتبه به بأحد مفترقات الطرق وهو يحاول امتطاء وسيلة نقل. وصرح شهود عيان ومن ضمنهم مدير المدرسة وأحد الاساتذة أنهم فوجئوا حوالي الساعة الثامنة صباحا (أثناء أداء تحية العلم) بأحد التلاميذ (المشتبه به) يتوجه نحو الهالك ويسحب من تحت طيات ثيابه سكينا ويطعنه بها طعنتين متتاليتين (اتضح لاحقا أن إحداها أصابت القلب مباشرة والاخرى أصابت جنبه الايسر) فسقط يتخبط في دمائه، وفر المشبوه فيه. وقد أصابت الحادثة التلاميذ والحاضرين بالهلع والفزع، وعجّل أحد الاساتذة بنقل المصاب على متن سيارته الخاصة نحو المستشفى المحلي بالسند، لكنه لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته البليغة قبل وصوله المستشفى. واعترف المشتبه به بحيثيات الواقعة على النحو السالف بسطه وأرجع سبب إقدامه على طعن زميله الذي يدرس معه بنفس القسم (التاسعة أساسي) الى اشتداد المنافسة في الآونة الأخيرة بينهما حول الظفر بود زميلة لهما بنفس المدرسة. فتم الاحتفاظ بالتلميذ للتأكد من الاسباب الحقيقية للجريمة قبل إحالته على أنظار النيابة العمومية لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في شأنه.
