فجّر مسلحون أمس خمسة منازل تعود لعناصر أمنية في محافظة الانبار غرب العراق مما أدى الى مصرع شخص وإصابة 20 على الأقل فيما حذّرت هيئة علماء المسلمين في العراق من مغبّة «سياسة القضم» التي تنتهجها ايران في أرض الرشيد. وجدّت الهجمات قبيل فجر يوم أمس في مدينة الفلوجة عقب تفجير سيارة ملغومة أول أمس عند مركز للشرطة في بغداد الامر الذي يكشف عن مدى الاختراق الحاصل في الاجهزة الامنية. اقتحام...واستهداف وأوضحت المصادر الأمنية المحلية ان مسلحين اقتحموا منزل شرطي بالفلوحة فقتلوا شقيقه وأصابوا اثنين. وأشارت الى أن المهاجمين فجروا المنازل الخمسة بقنابل موقوتة مبيّنة ان القتيل عضو في مجالس الصحوة وألقى العميد محمود العيساوي مدير الشرطة في الفلوجة باللائمة على تنظيم «القاعدة» الذي يسعى وفق رأيه الى الثأر من رجال الشرطة. وقال العيساوي إنهم يريدون الاثبات بأنهم لا يزالون أقوياء ومازال بامكانهم تنفيذ مثل هذه العمليات لكنّنا نقول إنهم ضعفاء. واستشهد بقول الجنرال راي أوديرنو أكبر قادة للقوات الامريكية في العراق الجمعة الماضي بأن قواته قتلت واحتجزت 34 مسؤولا من جملة 42 قائدا من كبار قادة «القاعدة» في العراق خلال التسعين يوما الماضية. تمدّد ونفوذ في ذات السياق الأمني، قالت هيئة علماء المسلمين إن ايران باتت تتمدّد بطريقة غير شرعية على طول حدود العراق الشمالية مستغلة بذلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأردفت أن طهران تتوغل خلال الايام القليلة الماضية في منطقة «بردناس» بمحافظة اربيل بالتزامن مع القصف المدفعي المتواصل الذي استهدف عددا من المناطق والقرى الحدودية. وأشارت الى أن الهجوم الايراني أسفر عن مقتل فتاة وألحق اضرارا مادية جسيمة بممتلكات المواطنين وأجبر عددا من العوائل على ترك منازلها. وحملت الهيئة الاحتلال الامريكي الغاشم والنظام الايراني مسؤولية ما ينجم من تداعيات نتيجة سياسة الاقتطاع المحرّم من جسم العراق. وندّدت بصمت الحكومة الحالية المطبق إزاء هذه الاحداث. وكانت المدفعية الايرانية استأنفت الليلة قبل الماضية وصباح امس قصفها المكثف لقرى ومواقع حدودية عراقية تابعة لمحافظة اربيل مركز اقليم كردستان العراق فيما حلقت طائرات حربية إيرانية بكثافة في سماء المناطق.