أبدى الفنان أو «الغناي» عبد الرحمان الشيخاوي استياء من بعض الفنانين اللاهثين وراء أغاني التراث طالبا منهم أن يتركوا التراث لأهل الاختصاص.. وفي اتصال هاتفي معه صرّح عبد الرحمان الشيخاوي أنّ موجة الهجوم على التراث استفحلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بل وأنها أضحت ظاهرة تنذر بما سماه «الخطر الفني» وعلّل حديثه بأن إحياء التراث من طرف البعض لا همّ لهم سوى ربح المال دون غيره. عبد الرحمان تحدث وكله حسرة عن هذه الظاهرة فذكر أن هؤلاء سلكوا جميع الطرق قصد الوصول الى ما يسمى بالنجومية وأضاف أنهم أعادوا تسجيل الأغاني التراثية في هذا الوقت والغاية هو الظفر بالنصيب الأوفر من المهرجانات.. قاطعنا حديثه بسؤال من تكون حتى تتحدث عن التراث وكأنه ملك لك؟ فذكرنا بأنه صرّح على أعمدة جريدة «الشروق» بأنه يعتز بصفة «الغناي» وهي إعادة أغاني الأجداد دون أن تشوبها شائبة وبيّن أنه لم ولن يفكر في الذهاب الىالخليج بحثا عن المادة ولم يجل بخاطره أن يتوجه الى المشرق وبالتالي لن يغني النمط الخليجي ولن يبتكر اللهجة الثالثة كما فعل جل الفنانين.. وفي المقابل ذكر أنه مثل تونس في الولاياتالمتحدة وردّد أغاني أجداده ومن سبقه في الميدان بجميع ربوع الشمال الغربي.. لذلك من حقه أن يدافع عن الأغاني التراثية، لأنها تمثل هويته بعيدا عن الخلفيات الأخرى.. عبد الرحمان الشيخاوي لم يفوت الحديث عن تعذيب وتخريب التراث لذلك أراد أن يوجه نداء الى كل من ركب موجة أغانينا التراثية بأن يتركوه لحاله أو لأهل الاختصاص ليبين أن هناك من زملائه من ظل يتشبث بنفس الفكرة على غرار زميله بلقاسم بوقنة.