كنا قد اشرنا في عديد المرات الى الحالة التي عليها المدرسة الابتدائية بن عون 2 الواقعة بالمنطقة البلدية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وخاصة الحالة السيئة التي عليها المركب الصحي الذي بني على عجل من طرف السلط المحلية والتلاميذ يجدون أنفسهم مجبرين على استعماله رغم حالته السيئة. والى عدم وجود عون تنظيف بهذه المؤسسات الأمر الذي أثقل كاهل المتعلمين والاسرة التربوية في الحفاظ على نظافة مدرستهم.. وقد تدخلت في الآونة الأخيرة الإدارة الجهوية للتربية والتكوين بسيدي بوزيد وانتدبت عون تنظيف لهذه المؤسسة الأمر الذي كان له انعكاس ايجابي على صورة المدرسة التي أصبحت جميلة ونظيفة على الدوام. الى جانب إحداث مركب صحي وهو طور البناء ويبدو انه بمواصفات عالية. بمدرسة بن عون 2 مكتب مدير وثلاث قاعات للتدريس يؤمها 154 تلميذا وتلميذة من السنة الاولى الى السنة السادسة طلبا للعلم والمعرفة. وكغيرها من المدارس خصصت قاعة من قاعاتها الثلاث للاعلامية وتم تركيز 8 حواسيب تم ربطها مؤخرا بشبكة الانترنات. الا ان تلاميذ المدرسة محرومون من الاستفادة من تكنولوجيا الاتصال والمعلومات الا للسنتين 5 و6 لأن قاعة الاعلامية هي نفسها قاعة تدريس لذلك لم تتمكن سنوات 1 و2 و3 و4 من التعرف على التكنولوجيات الحديثة. وحتى تتساوى الفرص امام جميع تلاميذنا أينما كانوا وحتى لا يحرم أبناؤنا من التعامل مع الحواسيب واكتشاف أسرار العالم الجديد والتقنية الحديثة التي يفترض ان تتوفر لكل تلاميذنا على حد سواء. وليكتمل التطور الذي شهدته مدرسة بن عون 2 من الضروري التفكير في إحداث قاعة للاعلامية بهذه المدرسة في القريب العاجل حتى لا يحرم أبناؤنا التلاميذ بمختلف مستوياتهم من استثمار الحواسيب في التعلم لاكتساب المعرفة خاصة بعدما تم ربطها بشبكة الأنترنات.