فقيرة حتى النخاع، أرملة منذ عامها الأول، تعيش وحيدة في «عشة» ومعها معزات ورثتها عن المرحوم. الرزق يأتيها من باب الله، صدقات من المحسنين أحباب اللّه. مرضت الخالة مريم فذهبت الى مستوصف القرية. طلب منها الطبيب تحاليل طبية رجعت إليه بعد يومين حاملة نتائج التحاليل. نظر الطبيب الى الخالة مريم وقال: يا خالة عندك فقر الدم. قامت من كرسيها ونظرت الى الطبيب بتعجب. «يا وليدي الفقر يتبع فينا حتى في الدم». ضحك الطبيب ومن معه. وصف لها دواء ودعا لها بالشفاء.