حذرت طهران أمس من أنها ستبدأ تفتيش السفن الأجنبية التي تمرّ عبر الخليج اذا ما تعرّضت السفن الايرانية للتفتيش بموجب العقوبات الأممية الجديدة التي أقرّها مجلس الأمن الدولي قبل أيام والتي أثارت انتقادات ايرانية واسعة واتهامات للقوى الكبرى بالانحياز والسعي الى احتكار التكنولوجيا. وقال النائب في البرلمان الايراني حسين ابراهيمي إنه «في حال تعرض سفينة ايرانية واحدة للتفتيش سنقوم بالرد ونفتش العديد من سفنهم». ويشغل ابراهيمي منصب نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان. تهديدات وأضاف النائب الايراني أن «مضيق هرمز والخليج الفارسي (أي الخليج العربي) سيكونان ساحة مناورتنا في هذا الخصوص، ومن يضمر نية الحاق الأذى أو الضرر بنا، سيلحق به ضرر شديد في المقابل». ويوسّع قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن الأربعاء الماضي الاجراءات الحالية، لتشمل استهداف البنوك الايرانية وواردات الأسلحة، ويدعو أيضا الى ارساء نظام تفتيش لحمولات السفن مثل النظام المطبّق على كوريا الشمالية. وتهدف هذه الاجراءات الجديدة الى التأكد مما اذا كانت السفن الايرانية تنقل مواد يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة نووية، كما تعتقد القوى الدولية الكبرى. في المقابل تسيطر ايران على مضيق هرمز الذي يمثل العصب الرئيسي لحركة التجارة الدولية، وكثيرا ما هدّدت باغلاقه في حال تعرّضت الى عدوان. اتهام بالاحتكار في الأثناء شنّ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس هجوما على الدول الغربية متهما اياها بأنها تريد احتكار التكنولوجيا وتمنع الاخرين من استخدام النووي سلميا. ونقلت وكالة «مهر» الايرانية عن نجاد قوله اثناء زيارته الجناح الايراني في معرض شانغهاي العالمي شرق الصين انّ «القوى النووية لا تدع الاخرين يستخدمون الطاقة النووية ولو سلميا ، وبعضها استخدم قنابل مدمرة». وأضاف نجاد أن هذه القوى «تريد احتكار العلم والتكنولوجيا لحماية مصالحها المادية». وكرّر القول ان قرار العقوبات الذي صادق عليه مجلس الامن الدولي «لن يكون له أي مفعول انه مجرد ورقة لا قيمة لها». وأضاف ان «عهد التخويف والاكراه قد ولى» واصفا مجلس الامن الدولي بأنه «أداة دكتاتورية بين أيدي الولاياتالمتحدة».