تفتتحُ اليوم منافسات المجموعة الثامنة بلقاء يحمل نكهة منافسات القارة الأمريكية حيث يواجه منتخب الهندوراس نظيره الشيلي في مباراة تحت شعار ممنوع الهزيمة فالفريق الخاسر سيفكر مبكرا في حزم حقائبه لأن المنتخبين يعتبران الأضعف في هذه المجموعة. منتخب الهندوراس وجد نفسه في النهائيات بعد إقصائيات لم تتعبه كثيرا ليعود إلى المونديال بعد غياب 28 سنة وبالنظر إلى مستواه المتواضع فإنه سيكون الحلقة الأضعف في أية مجموعة يوجد فيها فإلى جانب الشيلي وسويسرا وإسبانيا ستكون مهمته صعبة بداية من مباراة اليوم فالفريق لا يتوفر على عناصر معروفة باستثناء المخضرم كارلوس بافون ومهاجم انتر ميلانو دافيد سوازو في حين أن سلاح المدرب الكولمبي لهذا المنتخب يرنالدو رويدا هو الدفاع المتماسك والتعويل على الاندفاع والرغبة العالية في الفوز من أجل مباغتة دفاعات منتخب الشيلي وقد يكون للقرب الجغرافي أثر كبير في تحفيز الهندوراس في المقابل تصبّ الترشيحات في صالح فوز منتخب الشيلي الذي يملك مقومات النجاح من تقاليد موروثة في كأس العالم إلى جانب حنكة مدربه مارسيلو بيلساو توفر هذا الفريق على مجموعة من اللاعبين الممتازين فنيا مثل ماتياس فرنانديز وأرتوروفيدال والهدّاف دافيد سوازو فقد ترك هذا المنتخب انطباعا جيدا من خلال النجاح الباهر الذي حققه في النهائيات فطريقة لعبه السريعة والانسجام الحاصل بين لاعبيه جعله مرشحا فوق العادة للترشح عن هذه المجموعة إلى جانب إسبانيا. إذا هو حوار جيران من قارة واحدة قد يرتقي إلى مستوى الدربي فيرفض التكهنات المسبقة لكنه يحافظ على نكهته الخاصة ويعد بمستوى رفيع.