اعترف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «السي آي إيه» ليون بانيتا مساء أمس الأول بأن الوضع في أفغانستان «أكثر صعوبة وأبطأ مما كان متوقعا». في وقت أعلنت فيه قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان عن مقتل سبعة جنود لتصبح حصيلة قتلى «الناتو» هذا الشهر أكثر من مائة. وقال بانيتا خلال مقابلة تلفزية على شبكة «ايه بي سي» انه على الرغم من محاولات تحقيق تقدم في أفغانستان إلا أن «مشكلات خطيرة في الادارة الحكومية والفساد وتمرّد «طالبان» مازالت باقية». الحرب قاسية جدا وأضاف مدير ال«سي آي ايه» قائلا «ان الولاياتالمتحدة تخوض منذ تسع سنوات في أفغانستان حربا قاسية جدا» موضحا «إننا نحرز تقدما لكنها (الحرب) أكثر صعوبة وبطءا مما كان متوقعا». ودافع بانيتا عن الضربات الجوية بطائرات من دون طيار ضد ما تزعم الولاياتالمتحدة أنها معاقل ل«القاعدة» والتي عادة ما يقتل فيها مدنيون أفغان أو باكستانيون ووصف الاعتراض على هذه الطريقة بالقول انها تنتهك القانون الدولي بأنه «خاطئ تماما»، مضيفا «لدينا واجب ومسؤولية في الدفاع عن هذه البلاد حتى لا تقوم القاعدة بمثل هذا النوع من الهجمات ثانية». وبالرغم من محاولة بانيتا التعتيم على فشل القوات الأجنبية في أفغانستان إلا أن هناك أصواتا تعالت لتطالب بمفاوضة «طالبان». مطلوب التفاوض «فورا» وفي هذا الصدد أعرب قائد الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز عن قناعته بأن السياسيين والقادة العسكريين يجب أن يجروا محادثات مع قادة حركة «طالبان» «عاجلا وليس آجلا». وقال الجنرال البريطاني انه في أي حملة «توجد دائما نقطة يمكن لطرف بدء التفاوض مع الطرف الآخر منها». وعلى صعيد متصل لقي 7 جنود من قوات التحالف مصرعهم أمس الأول في هجومين منفصلين، وقتل اثنان منهم في هجوم بنيران أسلحة خفيفة شرقي البلاد فيما لقي ثالث مصرعه في هجوم لمسلحين في جنوبأفغانستان، وقد كشفت القوات الأمريكية لاحقا أن القتلى الثلاثة هم من الجنود الأمريكيين. ومن جانبه أعلن الجيش النرويجي مقتل أربعة من جنوده اثر انفجار قنبلة عند مرور عربتهم على أحد الطرق في ولاية فرياب شمال البلاد وهو ما يجعل عدد الجنود النرويجيين الذين قتلوا في أفغانستان يرتفع الى تسعة جنود. ويعود مقتل آخر جندي نرويجي خلال عمليات عسكرية في أفغانستان الى جانفي الماضي.