بعد إبعاد محمود باشا بأسلوب لا يليق بالجامعة ولا بإطاراتنا الفنية التونسية التي لا تجد غير الجحود، لما قدمته مقابل تكريمه الآخرين من الأجانب على غرار ما تمّ مع «روجي لومار» وأمبرتو كويلهو.. حرصت الجامعة التونسية لكرة القدم على مزيد التوغل في ثنايا الجحود والاقصاءات لمدربينا التونسيين والتأكيد أنها لا ترى الملفات ولا الاحصائيات ولا حتى البرامج الفنية بقدر ما تسعى الى «المجاملات» مقابل التحامل على اطاراتنا الفنية وخبرائنا في كرة القدم عساها تجد «المساندة» من الذين يتدخلون في كل شيء لخدمة مصالح بعض المقربين أو غيرهم. آخر الشطحات أن الجامعة اشترطت على المترشحين للإدارة الفنية لكرة القدم على أن لا تتجاوز أعمارهم (55 سنة) والذي يحمل (أي هذا الشرط) في طياته عديد الخلفيات الواضحة لإقصاء الخبراء من الناضجين الذين يعرفون جزئيات تفاصيل كرتنا التونسية ويدركون حقائقها وداءها «من طقطق الى سلامو عليكم» على غرار يوسف الزواوي وشقيقه العربي الزواوي ومراد محجوب ومختار التليلي ومحمود الورتاني وأحمد المغيربي فضلا عن زملائهم الآخرين الذين قدموا للقطاع عصارة أفكارهم ولبّ شبابهم من أجل إ فادته عندما يدركون مثل هذا العمر بخبرتهم وتجاربهم الطويلة في مختلف الأندية وفي كل الظروف. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل أن وراء هذا الاقصاء خلفية الاتفاق «المسبق» مع بعض الأجانب؟ أم أن «التجربة» ستفتح بابها أمام «الشبان» الذين مازالوا يتحسّسون طريقهم بثبات وقد يكون تحصيلهم لمثل هذه المسؤوليات وفي مثل هذا الظرف بالذات نوعا «من الحرق» لهم أيضا بعد «حرق» وغلق أبواب الترشح أمام الذين كانوا أيضا «شبانا» وتجاوزوا اليوم (55) سنة..؟