شنّت حركة «طالبان» أمس هجوما بسيارة مفخخة وبالقذائف الصاروخية على قاعدة عسكرية هامة للحلف الأطلسي في جلال أباد شرق أفغانستان قبل أيام من وصول القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال ديفيد بترايوس. وأكد ذبيح اللّه مجاهد، المتحدث باسم حركة «طالبان»، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية مسؤولية حركته عن الهجوم الذي أدّى الى مصرع 32 جنديا من القوات الدولية، حسب قوله. وقد أكد شهود عيان أيضا سقوط العشرات من القوات الدولية في هذه العملية.. وقال المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة (إيساف) إيان باكستر «لقد قتل الكثير من المهاجمين.. لقد استخدموا في الهجوم سيارة مفخخة وقذائف مضادة للدبابات «أر. بي. جي» وأسلحة خفيفة.. إنهم فجّروا السيارة المفخّخة لكنهم لم يتمكنوا من اختراق الحزام الأمني للقاعدة». وأعلنت قيادة الحلف الأطلسي أن عنصرين من قوات الأمن أصيبا بجروح طفيفة دون تحديد جنسيتهما.. وأضافت أن القوة المهاجمة أخفقت في اختراق محيط المطار.. وتعدّ هذه العملية الأحدث في سلسلة هجمات شنتها «طالبان» خلال جوان الماضي الذي كان أكثر الأشهر دموية على قوات حلف الأطلسي منذ اجتياح أفغانستان والذي شهد سقوط 100 جندي أجنبي.. وكان قائد القوات الأمريكية الجديد في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس قد توقّع خلال جلسة استماع بالكونغرس الليلة قبل الماضية تصاعد الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمريكيةبأفغانستان. من جانبها ذكرت صحيفة «الأنديبندنت» البريطانية أن بترايوس ألمح الى بعض المرونة في الالتزام بالموعد الذي حدّده الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبدء الانسحاب من أفغانستان.. وأضافت أن ما كان يعنيه أوباما بالضبط يظلّ غامضا بعض الشيء بشكل يكاد فيه المرء يجزم بأنه كان مقصودا.