هددت حركة طالبان الأفغانية أمس قائد القوات الأمريكية الجديد في أفغانستان ديفيد بترايوس الذي وصل إلى كابول أمس الأول بأنه سيلقى مصيرا أسود وأسوأ من سلفه ستانلي ماكريستال الذي أقيل من منصبه على خلفية إدلائه بانتقادات لإدارة الرئيس باراك أوباما. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة «طالبان»: «لا يوجد أي جديد في قبضة بترايوس، ونتعهّد بأن نجعل مصيره أسوأ من ماكريستال». وأضاف: «بترايوس كان يعلم بالأوضاع في أفغانستان، ولم يستطع أن يسدي النصائح إلى ماكريستال، ولن يستطيع تغيير الأوضاع في البلاد»، مشيرا الى أن حركته ستصعّد من عملياتها في قادم الأيام. ومن المنتظر أن تجري مراسم رسمية لاستقبال بترايوس نهاية الأسبوع الجاري، وسيلتقي الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بالجنرال بترايوس في الأيام المقبلة. وتعهد بترايوس باستخدام نفس التكتيكات التي استخدمها في العراق والتي أدخلها الجنرال ماكريستال في أفغانستان في وقت سابق من العام الجاري. وقال بترايوس في بروكسل إنه ليس لديه خطط لتغيير النظم الحالية لعمل القوات الأجنبية في أفغانستان لكنه وعد بالاطلاع على تطبيق القواعد، التي يقول منتقدوه انها تعرض القوات الأمريكية للمخاطر. وووفقا للمحللين فإن الأمريكيين يعانون من حالة اضطراب بعد إقالة قائد قواتهم في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بيترايوس محله. وتعتبر «طالبان» على ما يبدو أن اقتراحات التفاوض دليل على ضعف في صفوف قوات «الناتو»، بينما يواجه الرئيس قرضاي ضغوطا من الغرب بشأن اتهامات الفساد في حكومته. ويقول محللون إن طالبان عندما سيطرت على كابول عام 1996 استفادت كثيرا من قدرتها على إقناع بعض قادة الحركات المسلحة بقدرتها على تحقيق النصر وهو ما قد يتكرر الآن.