تونس الشروق محمد علي خليفة: أكّد سفير كندابتونس السيد أرييل ديلويا ان التنمية والسلام والأمن هي المحاور الاساسية التي حظيت باهتمام مجموعتي «الثمانية» و«العشرين» في قمّتيهما المنعقدتين مؤخرا بكندا موضحا أن بعض الجهات تعرقل تحقيق هذه المبادئ من خلال انعدام الشفافية في ما يتعلق ببرامجها النووية، مشيرا في هذا السياق الى إيران وكوريا الشمالية. وفي مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة بتونس سلّط السفير الأضواء على نتائج قمّتي المجموعتين والتوصيات التي خرجت بها القمّتان وتداعياتها على السلم والأمن في العالم. وأشاد ديلويا بالجهود التي بذلتها تركيا والبرازيل من أجل حل أزمة الملف النووي الايراني، وقال ردّا على سؤال بشأن البرنامج النووي الاسرائيلي إن المجموعة الدولية تبنّت مؤخرا قرار البحث النووي في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك اسرائيل، مضيفا أن منتدى مجموعة الثماني ليس من مشمولاته البحث في هذا الموضوع وأن «لكل هيكل أممي دورا يقوم به». وتابع السفير الكندي أنه بالنسبة الى كوريا الشمالية فإن للمجتمع الدولي معها مشكلتين، أولاهما الملف النووي والثانية هي مهاجمتها للبارجة الكورية الجنوبية في مارس الماضي. وفي ما يتعلق بالمنطقة العربية رحّب السفير باستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وأعرب عن أمله في التوصل الى تسوية وفق مبدأ اقامة دولة فلسطينية مستقلّة قابلة للحياة تعيش الى جانب اسرائيل. وأضاف ديلويا أن بلاده ومجموعة الثماني تعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، لكنه لم يهمل الحديث عما سماه «حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها». وفي الشأن الافغاني برّر ديلويا موقف بلاده المشاركة في القوات الدولية المنتشرة في افغانستان منذ خريف 2001 قائلا ان كندا قرّرت المشاركة في الحرب على أفغانستان لسبب بسيط وهو أن هجمات 11 سبتمبر مسّت الأمن والسلم الدوليين لا الولاياتالمتحدة فحسب وفق رؤية كندا. ورأى أنه كان ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرّك إذا تعلق الامر بتهديد ارهابي، مشيرا الى أن قوات بلاده ستغادر أفغانستان عام 2011 وفق الاستراتيجية الموضوعة حتى الآن بالتنسيق مع قيادة حلف شمال الاطلسي والسلطات الافغانية. وفي سياق آخر أكّد ديلويا أن افريقيا تتصدّر اهتمامات مجموعة الثماني وأن القادة الافارقة أبدوا رضاهم على نتائج قمّة المجموعة الأخيرة. وقال ديلويا إن افريقيا ستستفيد من الصحوة الاقتصادية التي أعقبت الأزمة المالية العالمية وستحظى بأولوية في الاستثمارات، لكنه طالب الدول الافريقية بضرورة احترام سيادة القانون وحقوق الانسان من أجل بلوغ الأهداف المرسومة في مجال الشراكة.