اندحر أحفاد أحفاد المغول وباتوا في المأزق والوحل في العراق البطل كل الغزاة منذ فجر السلالات على أرض البطولات اندحروا وسومر.. عندها الخبر أشاوس الرافدين «لبسوا الحديد على الحديد وتقنّعوا الفولاذ..» وأحدّوا السيوف وأسرجوا الجياد وسابقوا الريح للاستشهاد من أجل عراق الأمجاد شمس الغزاة أفلت وأمانيهم.. تحطّمت على ضفاف الفراتين وغدت أيامهم سودا ولياليهم باتت.. بلا نجوم ولا قمر والريح تعصف بلا هوادة والسماء تقذفهم باللعنات والحجارة.. ولم يبق لهم في الآفاق غير السراب ولا في الكؤوس غير الحنظل وقد «سقطت أوراقهم وكنسها الريح» فمتى الهروب؟ «من بلاد السكاكين والعندليب» من أرض حمّورابي وسرجون وسنحاريب.. يا غزاة لن تذوقوا طعم الانتصارات في أرض البطولات على صحون من خزف ولن تشربوا براميل النفط نفط مردوخ وعشتار حتى الثمالة والشمس تسطع والنّجوم والأقمار في عراق الأحرار «آن أن تنصرفوا»