أكد قائد سلاح البحرية الايراني حبيب اللّه سياري أنّ القوات المسلحة الايرانية تراقب عن كثب جميع تحركات القوات الأجنبية ونشاطاتها في مياه الخليج محذرا من أن قواته جاهزة للمواجهة إذا اقتضى الأمر ذلك. وقال القائد العسكري الايراني «إنّ مهام القوات البحرية الايرانية لا تقتصر على خوض الحرب وقت اندلاعها فقط، وإنّما تقوم بدوريات في الخليج وبحر عمان وترصد وتتعقب تحرّكات القوات الأجنبية جوا وبحرا وتحت الماء». وفي إشارة إلى السفن التجارية قال سياري: «إنّ من بين مهام قواته حماية السفن التجارية الايرانية وإنّ قواته مكلفة بتوفير الأمن الكامل للسفن التجارية الايرانية في المياه الاقليمية». وكانت البحرية الايرانية قد أرسلت عددا من أساطيل السفن الحربية الى خليج عدن لحماية سفن الشحن الايرانية وناقلات النفط من الهجمات المستمرة للقراصنة الصوماليين، وكذلك عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 والقاضي بتشديد العقوبات على إيران. وقد حذر مسؤولون إيرانيون مرارا من أنه في حال تعرض بلدهم لأي هجوم أمريكي أو اسرائيلي فإن القوات الايرانية ستستهدف 32 قاعدة أمريكية في المياه الاقليمية واسرائيل ومصالحها في أنحاء العالم فضلا عن إغلاق مضيق هرمز. وفي هذا السياق قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس إن جولة العقوبات الدولية الأخيرة لن تؤذي إيران، مشيرا الى أن الهدف منها هو حماية القوى الغربية فقط. وأضاف نجاد في حفل افتتاح مصنع كبير للصلب شمال غرب ايران أن القوى المتغطرسة تعرف أنه لن يبقى لها مكان في العالم إذا رفعت الدولة الايرانية من جهودها، مشدّدا على أن هذه القوى تدرك أنها لن تحقق شيئا من هذه العقوبات. وأشار الرئيس الايراني الى أنّ علامات القوى الاستعمارية واضحة في أي جزء من العالم ما عدا إيران، مكرّرا القول إنّ «حقبة سرقة الدول انتهت وإن إيران واعية اليوم وهي مصمّمة على قهر أعلى قمم التقدم في مختلف أنحاء العالم». ودعا نجاد «الدولة الايرانية الى تعزيز وحدتها لتحقيق هذا الهدف». ورغم محاولات طهران التقليل من شأن العقوبات الدولية الجديدة، رأى مراقبون أن «زمن العقوبات غير المؤذية» قد انتهى برفض بعض المطارات تزويد الطائرات الايرانية بالوقود. وأعلن مسؤول في رابطة شركات الطيران الايرانية أمس أن المطارات في بريطانيا وألمانيا والامارات باتت ترفض تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود، لكن متحدثة باسم شركة مطارات «أبو ظبي» أكدت أن لدى الشركة عقودا مع طائرات الركاب الايرانية وأن الشركة مستمرة في السماح لها بالتزوّد بما تحتاجه من وقود». وكإجراء وقائي أعلن قائد عمليات الحرس الثوري الايراني العميد رستم قاسمي أنّ الحرس الثوري أنشأ شركات لتزويد ايران بالبنزين المطلوب لمواجهة عقوبات جديدة تطال قطاع المحروقات في البلد.